هاجر سليمان تكتب .. الرهيفة التنقد!!

هاجر سليمان.. تكتب: الرهيفة التنقد!!

نهب مسلح بقلب العاصمة يستهدف الطلمبات ومراكز المال ورجالات الاعمال، والجناة يرتدون الازياء العسكرية فى بعض الحوادث، وفى اخرى يرتدون ازياءً مدنية ويقودون سيارات بلا لوحات، والقاسم المشترك بين جميع عمليات النهب السلاح النارى، بدءاً بالمسدسات وانتهاءً بالبنادق الكلاشنكوف التى لا يحملها اى شخص الا ان كان نظامياً او ينتمى لاية حركة من الحركات المسلحة التى غزت الخرطوم أخيراً.

وهناك عمليات تهجير قسرى واعتداءات على اصحاب منازل وارهابهم، ثم ارغامهم على بيع منازلهم والا فالطوفان، وفى الحالتين رضخوا للأمر او لم يرضخوا فإن منازلهم منزوعة والغلبة للأقوى، وحامل السلاح هو صاحب النفوذ، والسائد قانون الغاب، ثم تضعف الحكومة ويصبح مجلسها السيادى اقل مكانة حتى من مجلس العشيرة، والعصابات تتحدى القوات النظامية مجتمعة، شرطة، جيش، مخابرات، والمغالطنا وما مصدقنا يسأل الغنماية الراقدة فوق بيتنا.

موتى عقب كل مليونية وعجز تام لكل القوات النظامية لضبط القاتل، وربما عجز متعمد، سلاح يروح وآخر يدخل العاصمة تحت سمع وبصر الجميع، فالكل بات يحمل السلاح الا نحن نحمل القلم، ولكن ان دعا الامر فابتداءً من اليوم سنحمل السلاح ولدينا من العشيرة والقبيلة ما بامكانه ان يشق صفوفكم الى اربعة اقسام وليس قسمين، وحرماتكم اصبحت مستباحة مع صمت الجهات التى منوط بها حفظ المجتمع وتوقيف الجناة.

المجرم فى هذا البلد مكرم ومقيم، أما صاحب الحق فهو أرعن أذعر ضعيف ولا أحد يقف فى صفه، وهنالك من تلاعب بضبط هذا البلد، ام ربما هى افرازات المسكوت عنه، فالمجرم يدفع اموالاً ويتبضع فى الشارع، والمواطن المظلوم يتعرض للظلم ويلجأ للدولة على اعلى مستوياتها ولا يجد الا التهميش والتغبيش والاساءة فى كثير من الاحيان، والفرق يحققه المال فهو سيد الموقف، وطالما أن المجرم الظالم يملك المال فهو يملك الذمم.. ودقى يا مزيكا.

خرطومكم استباحتها الجيوش ورقصت على طرقاتها الذئاب، وظن الواهمون انهم يسيطرون على الشعب وانه آن الأوان أن يقطنوا على حواف النيل، وان يتذوق الشعب ويلات الحروب والظلم مثلما صنعوها بانفسهم وتجرعوها قبل اعوام، والمجلس السيادى ينظر بطرف العين على استحياء غير قادر على اتخاذ اى قرار، بل حتى توجيهات رئيسه غير نافذة ويُضرب بها عرض الحائط، ولا غرو طالما ان هنالك من استباح منصبه بقوة سلاحه، وامتلك الحلاقيم حتى بلغت القلوب الحناجر، وأقسم بالا يدع حلقوماً الا وقد جف. وبالفعل هنالك من يموت جوعاً وفقراً وحاجة.

ارتفعت اسعار الدواء والعلاج والخدمات الصحية، لدرجة ان هنالك من حمل مريضه وتوجه به للمنزل ليقول له مت بسلام فالدولة تريد ان تقتل الشعب بتلك الاسعار الخرافية التى كلها من تحت رأس جبريل، وما ادراك ما جبريل رجل الحرب والسلاح والماسك الوزارة بضراعه وسلاحه، فهل يترككم جبريل يا شعب السودان ،هل يقتص لكل مرارة تذوقها حينما كان حاملاً للسلاح متمرداً على النظام السابق، وهل سينظر لكم بعين التشفي وانتم تهلكون عن بكرة أبيكم سواء كان ذلك برصاص التظاهرات او بالجوع والمرض.، أم ماذا سيفعل بكم؟..

وفي جعبتنا الكثير، ولكن كيف الرجوع لزول قنع لسان حال الجميع فى مجمعات الجوازات المختلفة يقول ماشين مهاجرين قنعنا من خيراً فيكم، وسايبنها ليكم تب يلا ابقوا عشرة عليها.

مقالات ذات صلة