ولنا رأي .. صلاح حبيب .. ومازال مسلسل الزيادات مستمرا!!
ولنا رأي صلاح حبيب
ومازال مسلسل الزيادات مستمرا!!
كلما يصبح صباح على الشعب السوداني يفاجأ بزيارات لم تخطر على باله ففي مواقع التواصل الاجتماعي خطاب من وزارة الصحة عن رفع زيادة العلاج بالمستشفيات الحكومية أن الزيادة التي يتم تنفيذها عصية على أصحاب الأموال الكبيرة ناهيك عن أصحاب الدخل المحدود أن قيمة صورة الأشعة المقطعية بتلك المستشفيات وصلت إلى ستين الف جنيه وهذا مبلغ لن تستطيع عليه الأسر الفقيرة، لاندري من الذي يقرر رفع تلك الأسعار هل وزارة المالية لها مصلحة في تلك الزيادات التعجيزية، لقد خرجت الجماهير تشكو من نظام الإنقاذ نظرا لتكاليف الحياة التي عجزت الأسر عن احتمالها ولكن لو قارنا فترة البشير بالفترة الانتقالية التي نعيشها الان نجد فترة البشير أفضل منها مليون مرة،
البعض يعتبر ما نقوله ردة عن الثورة ولكن الثورة لاندري لماذا قامت؟ هل قامت لاقتلاع نظام الإنقاذ فقط، ام من أجل الإصلاح والحياة الكريمة، أن الحياة الآن أسوأ من أي نظام مرة على البلاد فمعظم أرباب الأسر الان عاطلين عن العمل لتقديم وظائفهم باللجان المعروفة أو بالمؤامرات التي حيكت من قبل الزملاء، أن الثورة أصبحت كارثة عليهم وعلى الأبناء الذين تخرجوا من الجامعات ولم يجدوا مؤسسات تستوعبهم مما جعلهم عطالي.. اما الذين خرجوا للبحث عن عمل بالخارج أو الذين ركبوا البحر فمنهم من مات ومنهم من وقع في قبضة عصابات التهريب التي تطالب أسرهم بفدية مالية لايقدرون عليها،
أن ثورة ديسمبر العظيمة جاءت لانتشال البلاد من الفقر المرض والجوع ولكن للأسف جلس على كراسي السلطة أناس لاعلاقة لهم بالحكم ولا بوضع الخطط الاستراتيجية التي يبنوا عليها الدولة نحن نعيش في ظل التخبط اليومي والزيادات الفلكية في كل مناحي الحياة، ففي وقت مضى كان التعليم مجاني فاليوم أرهقت فاتورة الجامعات الأسر والتي تجاوزت المليارات لدراسة الطب والهندسة وبقية العلوم الأخرى مما جعل الآباء يدفعون بأبناء هم الي المؤسسات التعليمية بالدول العربية أو الأوربية اما الصحة فكثير من المرضى ماتوا على الأسره لعدم مقدرتهم على دفع تكاليف العلاج فتوقف العلاج بالمستشفيات الحكومية وظهرت المستشفيات الخاصة التي لاتسمح بنقل نعش الموتى مالم تدفع الأسر قيمة ماتبقى من فاتورة العلاج، اي حكومة هذه التي عجزت عن توفير الحياة الكريمة لمواطنيها واي وزير هذا الذي جاء ليتشفي في شعبه من أجل أغراض شخصية،
أن الحياة في السودان أصبحت طاردة ولاندري الي اين نحن منقادون في ظل تلك الحكومة المسماة انتقالية وفي ظل وزير مالية اسمه جبريل، أن الوضع يسير إلى الأسوأ ولاندري هل سيصل الشعب إلى الانتخابات والحكومة الديمقراطية ام سيموت النص من الشعب كما أراد البشير وفقا للفتوى التي قال بأن المذهب المالكي يجوز للحاكم أن يقتل ثلث الشعب ليبقى الثلثين، لقد رفضها ابنعوف ولجنته الأمنية ولكن ناس جبريل هاهم الان يطبقونها ولا أحد من الشعب يتكلم فاليموتوا كما تموت الأغنام، أن الوضع الآن لايبشر بحياة كريمة طالما كل يوم نسمع عن زيادات في تكاليف الحياة تعمل الحكومة على تطبيقها سرا زيادة في المواد البترولية وزيادة في الدقيق وزيادة في الكهرباء، وزيادة في الغاز وزيادة في تكلفة العلاج والتعليم، فما الذي بقي ليعيش المواطن السوداني من الأفضل أن توجهوا سلاحكم عليه ليموت ميتة واحدة بدلا من تلك الحالة التي هو عليها.