تدشين كهرباء سد النهضة.. رسائل أبي أحمد صفحة جديدة

افتتحت إثيوبيا رسمياً الأحد عملية توليد الطاقة الكهربائية من “سد النهضة”، بحضور عدد من المسؤولين والوزراء، على رأسهم رئيس الوزراء أبي أحمد.

وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أنه “بداية من اليوم تبدأ الاستفادة من سد النهضة في توليد الطاقة الكهربائية”، مشيرة إلى أن أعمال البناء الكلية للسد بلغت أكثر من 80%.

وبدأت عملية إنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة من خلال تشغيل توربينين تم تركيبهما بالسد مؤخرا، حيث أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي رسميا عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة على النيل الأزرق يوم الأحد، في مرحلة هامة من المشروع المثير للجدل الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات.

وقام أبي أحمد برفقة مسؤولين رفيعي المستوى، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال المسؤولون إنها أطلقت عملية إنتاج الكهرباء.
ومن بين المشاريع العملاقة التي تعول عليها إثيوبيا في الكهرباء، مشروع سد “النهضة” الذي تستهدف من خلاله الوصول إلى إنتاج 6 آلاف ميغاواط عند الانتهاء.

وبلغت تكلفة بناء سد النهضة أكثر من 5 مليارات دولار، ويحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإثيوبيا، خاصة في توليد الطاقة الكهرومائية.

وبحسب الوكالة استكملت إثيوبيا عملية الملء الثاني لخزان السد في 19 يوليو العام الماضي، وهي عملية الملء الكافية لبدء توليد الطاقة الكهرومائية، حيث أضافت 13.5 مليار متر مكعب من المياه وفق خطط المشروع.

رسائل

رئيس الوزراء الإثيوبي ابي أحمد دشن الإنتاج الأولى من كهرباء سد النهضة و أرسل رسائل للسودان ومصر وقال افتتاح العمل بالكهرباء يحمل فوائد لدول المصب وكل القارة الافريقية وقال ابي أحمد علينا التعاون معا.

وقال أبي أحمد في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”: “اليوم بدأ أول توربين في سد النهضة، أكبر محطة للطاقة في إفريقيا، بتوليد الكهرباء”.
وأضاف: “تمثل هذه الخطوة أخباراً جيدة لقارتنا ولدول المصب التي نطمح للعمل معها”.
واختتم منشوره قائلا: “بينما تحتفل إثيوبيا بميلاد عهد جديد، أهنئ جميع المواطنين”.

اشارات إيجابية

ويرى خبراء ان رسائل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد حملت اشارات إيجابية بخلاف التوتر الذي كان سائداَ في هذا الملف بين الدول الثلاثة وقال الدكتور محمد سر الختم الخبير الاقتصادي اتوقع أن يستفيد السودان بشراء كهرباء بأقل كلفة من إنتاج السد حسب ماهو متفق عليه وقال إن المشروع رغم التحفظ والمخاوف من السودان ومصر الا انه يحمل الكثير من الفوائد.

تنسيق
بدوره دعا الخبير في العلاقات الخارجية مكي يوسف إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين الدول الثلاثة في المنبع والمصب ليطمئن الجميع وأشار الى أن توطيد العلاقات مع دول مثل إثيوبيا ومصر غيرها من الجوار الأفريقي والعربي والفائدة المتبادلة التي تتحقق من التعاون أفضل من اللهث وراء الوعود الغربية الخاوية والتي لاتخرج عن إطار الابتزاز كما نعاني منه الآن وأكد مكي أن المستقبل والروابط التاريخية تفرض على السودان أن يتعاون مع دول الجوار وهو تعاون مردوده إيجابي لمصلحة كل الشعوب.

وقال النخب في دول العالم الثالث عليها عدم النظر لما في أيدي اللئام من المنح و القروض المسمومة بالشروط و الإستغلال ، و التركيز على إمكانياتهم المحلية و إبتداع نماذج مبتكرة لإستغلال تلك الموارد تلائم حال كل دولة على حده ، وقال لو فعلا ذلك لأختصرت أزماناً و مسافات و حصنت نفسها من الابتزاز و الإستغلال وأضاف في السودان ، لو تم فقط تطبيق سياسة العدالة الضريبية ، لجلبت للدولة لوحدها ، دعك من بقية أموال الدعم الإستهلاكي ، ٤ أضعاف المبالغ الموعودة من الصناديق و الدول المانحة وقال إن تعاون دول الجوار في مشروعات التنمية المشتركة افضل من التعويل على سراب الدول الغربية.

مقالات ذات صلة