فولكر بيرتس يصف الاعتقالات الأخيرة بالمشكلة الرئيسية
وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس”، فولكر بيرتس، الاعتقالات الأخيرة بالمشكلة الرئيسية.
وذكر بيرتس، أن البعثة شددت منذ انقلاب 25 أكتوبر على ضرورة خلق مناخ مناسب لحوار بين القيادة والأحزاب السياسية، والابتعاد عن استخدام العنف.
مع ذلك قال للشرق إن المرحلة الأولى من المشاورات السياسية شهدت مشاركة واسعة من الأطراف في البلاد، وخلصت إلى عدة أطروحات أهمها التوافق على “وضع دستور” جديد، مشدداً على أهمية استمرار التشاور بين الأطراف.
وأضاف: “نعمل حالياً على صياغة تقرير يتضمن ما خلصت إليه المرحلة الأولى من المشاورات، يوجد توافق على عدة أمور مبدئية، أهمها ضرورة وضع دستور وأن يكون الحكم مدنياً على نهاية المرحلة الانتقالية التي تشهدها البلاد”.
ولفت بيرتس إلى أن “الاختلافات بين الأطراف كانت على تفاصيل”، مضيفاً: “نعتقد أن الأفكار الموجودة في هذا التقرير الذي سيصدر الأسبوع المقبل، تصلح لسياسات تطبيقية بين الأطراف الرئيسية”.
وحول دور الأمم المتحدة، قال بيرتس: “نحترم مواقف الأطراف كافة، ولا نفرض على أي من الأطراف التفاوض مع الآخر”.
وأوضح بيرتس أن المصالح والاختلاف على صفة العودة إلى مسار انتقالي حقيقي، فضلاً عن الاختلافات حول تركيب المؤسسات السياسية والتشريعية، كان من أبرز نقاط الخلاف بين الأطراف خلال المرحلة الأولى من المشاورات.
وشدّد على أن دور البعثة “مُيسر لعملية تشاورية سودانية، وليست أممية”، مؤكداً أن البعثة تعمل على “تسهيل تلك العملية فقط، ولا تتدخل لاختيار شخصية رئيس الوزراء المقبل”.