ادينت بقتل زوجها بتهمة اغتــصابـها خلال شهر العسل .. السودانية نورا حسين “محبطة” بعد إنهاء محكوميتها بجريمة قتل زوجها “المغتصب”

وكالات اثيرنيوز

كشفت نورا حسين، التي تسببت إدانتها بقتل زوجها “المغتصب” قبل أربع سنوات في احتجاج دولي، أنها محبطة بسبب وعود الدعم التي لم تتحقق، بحسب تقرير لصحيفة “الغارديان”.

وقالت حسين، التي كانت في التاسعة عشرة من عمرها عندما أدينت، إنه بعد إطلاق سراحها من السجن العام الماضي شعرت بخيبة أمل من قبل الأشخاص والمنظمات التي دعت لإطلاق سراحها والتي عرضت دعمها.

وأضافت: “الكثيرون قالوا إنهم سيساعدونني في تعليمي أو السفر إلى الخارج، ولكن لم يحدث شيء من ذلك”.

حُكم على حسين بالإعدام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار عام 2018، بعد طعن زوجها، والذي أجبرت على الزواج منه عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها.

وتمت محاولة إلغاء إدانتها بعد حملة عالمية، بدعم من المشاهير، بما في ذلك عارضة الأزياء، نعومي كامبل، بالإضافة إلى الضغط من قبل وكالتين من وكالات الأمم المتحدة ومكتب الأمم المتحدة للمستشار الخاص لأفريقيا. ولكنها أدينت بالقتل غير العمد وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بدلا من الإعدام.

وفي 2018، أقدمت نورا (كانت تبلغ 19 عاما) على قتل زوجها الذي تتهمه باغتصابها أكثر من مرة، بعد أن رفضت إقامة علاقة حميمية معه خلال شهر العسل، ليقوم بجلب بعض أفراد عائلته للسيطرة واغتصابها، وفقا لما نقلته “سي إن إن”.

وحاول الزوج الذي كان يبلغ من العمر 35 عاما اغتصاب زوجته مرة أخرى، إلا أنها حملت سكينا وقامت بطعنه لتنهي حياته، قبل أن تتوجه إلى أهلها الذين أحالوها للشرطة.

وبعد تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن 5 سنوات، رحبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بقرار محكمة الاستئناف في الخرطوم، وقالت إليزابيث ثروسيل، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان إن المكتب سيواصل المتابعة مع السلطات السودانية بشأن القضية. وأعربت عن الاستعداد للعمل مع حكومة السودان بهدف جعل “قوانينها تتماشى مع معايير حقوق الإنسان.”

وعن تجربتها في السجن، قالت نورا حسين إن “الحياة كانت صعبة، حيث فقدت عقلي بالكامل”. وأكدت أن عروض مساعدتها في دراستها والانتقال إلى فرنسا، حيث لديها أقارب، لم تتحقق.

وتعيش حسين، وهي في الأصل من ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، في شمال دارفور وتزوجت الشهر الماضي من ابن عمها.

وأشارت إلى أن زوجها الجديد شجعها على إنهاء دراستهها، ودعمها في تجاوز جميع الامتحانات، معربة عن أملها في أن تصبح محامية لمساعدة العديد من الفتيات الأخريات اللواتي صادفتهن في السجن.

المصدر : قناة الحرة

مقالات ذات صلة