تغيير وجهة مليونية ١٤ فبراير الى البرلمان .. هل أصبحت خطة جديدة لإعادة الق التظاهرات؟
انحسرت التظاهرات بشكل ملفت في الآونة الأخيرة بسبب انفضاض الشباب والشابات عنها بعد علمهم بوجود أيادي سياسية تستغلهم، وازياد حالات القتل مجهول الهوية، حيث كانت وجهات كل المليونيات التي تسير هي القصر الجمهوري،
ولم توقف قرارات لجنة أمن ولاية الخرطوم بحظر التجمعات وسط الخرطوم الثوار من اختيار الوجهة، ولكن في مليونية ١٤ فبراير فقد كان الوجهة مغايرة حيث حددت لجان المقاومة مبنى البرلمان في امدرمان كهدف للتعبير، أسئلة تفرض نفسها لماذا غير الثوار الاتجاه، هل صحيح انه بهدف إعادة الالق للتظاهرات بعد أن خمدت.
ويرى مراقبون أن تحول وجهة تظاهرات اليوم ليس وراه اي أهداف بعينها بقدر ما تحاول بعض القوى السياسية لفت النظر الى وجود تظاهرات وهذا بإعلان تغيير الوجهة الى مكان آخر.
ويقول الناشط السياسي عثمان علي أن مثل هذه الترتيبات لن تعيد للتظاهرات القها لان الشباب وعى الدرس بأن الأحزاب تريد استغلالهم، وأن مثل هذه المحاولات محمومة لن تجدي في تحشيد الشارع بعد أن افضت الاغلبية
ويرى علي أنه من الأفضل أن يلتفت الشباب الى دعوة البرهان الأخيرة بالجلوس للتفاوض والحوار والا فإنه لا خيار إلا رفض الشارع أي تظاهرة تعطل مصالحهم.
وفي السياق تقول المحامية هويدا عبد الله أن التشكيك في أهداف المليونيات أثرت في حجم التفاف الشارع حول المليونيات والاستجابة لدعوات الخروج، من واقع مخاوف بعض الأسر على أبنائهم علاوة على ملفات القتل مجهولة الهوية وغير المحسومة،
وراى أن تحويل الاتجاهات والوجهات لا تجدي نفعا لان الكثير من الشباب الثوري انفض عن التظاهرات بعد أن علم بالأهداف السياسية لبعض الاحزاب، أضافت لو أن لجان المقاومة حريصة على أرواح الشباب لاستجابة في الحال لتوجيهات لجنة أمن ولاية الخرطوم بتغيير الوجهة واماكن التجمع بيد أن لجان المقاومة كانت ترى في مقاومة اللجنة الأمنية فرصة لنفخ الروح في التظاهرات، ولكن عندما كانت النتيجة غير عمدت الى اختيار البرلمان لموكب ١٤ فبراير