عبد الشكور حسن احمد حامد (المحامي) يكتب .. رسالة الي سعادة اللواء شرطة/ فيصل عباس

سعادة اللواء شرطة/ فيصل عباس ……المؤقر…

سلامى واحترامى

كتب أ/عبد الشكور حسن احمد حامد (المحامي)

دار حديثك( ذو الشجون) عن سعادة الفريق اول عنان حامد مدحا وذكرا لفضائل اعماله فكان حديثك حديث رجل خبير ببواطن الامور، يقرأ ما بين السطور

فأنت الاب الروحى للشرطة وانت الدعم المعنوى لها ..كم اخذنا ارثا جميلا منك عن رجالات الشرطة الذين ما خانوا البلاد ولا طعنوا الرفاق غدرا الا القليل الذين ذهبوا لتقييم التاريخ وحساب الضمير ان كانت لهم ضمائر ولكن شجعان الرجال قليل
……………………..
سعادة اللواء/ فيصل عباس…….

هنالك أناس يبعثون السعادة الي القلوب كانوا بلسم شافيا للحزازات النفوس، يبعثون السعادة سكر زيادة في المذاق والطعم ويزرعون الجميل أينما كانوا ، هم كالامطار أينما وقعت نفعت ، منهم الفريق اول شرطة حقوقى عنان حامد صاحب النظرة الثاقبة والقيادة الواعية لم يكن كسابقيه الذين تجاهلوا القيادة الجماعية الاجتماعية التي ترقع النسيج الاجتماعى ولا تهتكه ، وتبني اساس الاواصر ولا تفتكه وتشيد بنيان التواصل ولا تهدمه

نظر الفريق اول السيد عنان الي اصحاب المعاش بالشرطة فجبر منهم الخاطر، وقدم لهم جميل القول والعمل فكان محسنا في حديثه صادقا في طريقه، وفإكتسب القلوب، ونال الشكر والثناء لانه عرف مكان الجرح والأم فكان طبيبا حاذقا ماهرا فلمس شغاف القلوب، فأتى بالدواء الناجع الناجح وصار ذكره بين الركبان ،فلا تجد المجالس الا تروى عنه قصة ، شكرا لافعاله وصدقا لجليل اعماله، ابتدر القيادة الواعية الراشدة التي أرسلته الي قيادة الشرطة السودانية ثم إلى وزارة الداخلية ليسطر اسمه في قائمة الشرف في الصدور أولا قبل السطور وبمداد من نور ليعلم الناس أن الشرطة في خدمة الشعب وان الشرطة بشقيها (المعاش والخدمة )تحت رهن وزير الداخلية السيد عنان( الساكن في القلوب)

هكذا السيد عنان يكون أول وزير داخلية في تاريخ السودان يحمل محبة الجنود والضباط بالخدمة او بالمعاش حبا دون تملق او نفاق حبا صادقا كصدق نيته ….

سيأتي اليوم الذى فيه يردون له الجميل جميلا وكما قال المثل (رد الجميل صعب )

إنّ الكريمَ عُيوبُ الناسِ يستُرُها
وأمّا اللئيمُ فثَرثارٌ وفَضّاحُ

‏ إن رأى زَلّةً كالبرق ينشُرُها
أما الكريمُ فَستّار ونَصّاحُ

………………………………
سعادة اللواء لك شكرى وانت تثنى على رجل عرفناه يالك من رجل كريم
دمت في رعاية الله وحفظه

الي الملتقي باذن الله

مقالات ذات صلة