أحمد بابكر المكابرابي .. العسكر للثكنات ( لمن تسلم السلطة؟)
ليس سرا
أحمد بابكر المكابرابي
العسكر للثكنات ( لمن تسلم السلطة؟)
لازلنا نحن ابناء السودان متشاكسين وجميعنا يحاول أن يقصي الآخر مع أننا كلنا في الوطن سواسية بحق المواطنة التي تستوجب كل منا الاتطلاع بدوره تجاه هذا الوطن العظيم الذي ورثناه من (جدودنا زمان مضئ) ولا زالت الأغاني الوطنية والأناشيد التي تدعونا للوحدة والمحافظة علي الوطن السودان..
ولازلت انشودة اوغنية اوسمها كيف شئت.ترن في آذان كل السودانيين الشرفاء ويطربون عند سماعها
ومطلعها..
(جدودنا زمان وصونا علي الوطن علي التراب الغالي الماليو تمن)
إلا أن الأوضاع تبدلت تماماً بعد إنتهاء حقبة الإنقاذ الوطني ..
وتم تفجير ثورة السودان المجيدة من قبل كل الشعب السوداني ولم تكن هنالك فئة دون الأخري
لها الفضل في أن تنسب ثورة السودان المجيدة لها وان حصل ذلك فهو إدعا كاذب..
خرج الشعب السوداني بعد أن أصابه الضنك من الأوضاع المعيشية
التي كان يعيشها المواطن السوداني حينما ارتفع رغيف الخبز الي (واحد جنية) من خمسمائة قرش.
كان الظن أن تتحسن الأوضاع المعيشية الي الافضل وبذلك خدع الشعب السوداني في كل الأحزاب وخصوصاً الأحزاب الأربعة بما تعرف سخريتا بأربع طويلة التي ادعت كذبا وزورا أنها صانعة التغيير وادعت أنها هي من اسقطت حكم الإنقاذ إضافة إلي الجسم اليساري تجمع المهنيين والبعث والمؤتمر السوداني والشوعي ولا نعفي من ذلك حزب الأمة صاحب القاعدة التي نحسبها كانت كبيرة إلا أن تلك القاعدة تكسرت وتفرقت أجزائها بعد أن شارك حزب الأمة في سرقة
الثورة اضف الي ذلك بما يعرف بالحرية والتغيير ( قحط)..لم تمر سفينة الثورة نحو العبور بل درجت كل تلك الأحزاب للقفذ في كابنة القيادة مدعية إنها هي الاحق بقيادة سفينة الثورة المجيدة
ولم يقف الوضع علي هذا الحال بل ذهبت الي أبعد من ذلك انقسامات لم يشهدها السودان من قبل وفجور في الخصومة
والمواطن المغلوب على أمره جلس متفرجا علي هولاء الناشطين ولا اقول الساسة لأن الساسة الحقيقين يتمعون بالوطنية والمصلحة العامة للسودان فوق كل اعتبارات وصفات السياسي الوطني أن يكن غيور علي مصلحة السودان ويقاتل من أجل أن يكون السودان موحد ومؤمن تماماً من كيد الأعداء ويضعون المصالح الوطنية نصب أعينهم هولاء هم الساسة السودانيين امثال المحجوب والازهري وغيرهم من عظماء السودان المتجردين تماماً لخدمة البلاد والعباد
أما ناشطين اليوم همهم الاول السلطة حتي اذا كان ذلك علي حساب الشعب السوداني بكامله المهم أن ينال كل منهم( كرسي)….
وقد تابعنا توالي التظاهرات دون هدف مسنود من قبل شعب السودان الذي لم يفوض حتي الآن أي جماعة أو حزب بأن يقود السودان ولا يأتي ذلك إلا عبر انتخابات حرة ونزيهه .
وبذلك يكون كل سوداني مارس حقوقه الدستورية المشروعة وهي التفويض عبر صناديق الاقتراع…
لذلك نقول إن القوات المسلحة يمكن بعد ذلك أن تذهب للثكنات
بعد أن تضمن أن هنالك سلطة مدنية منتخبة من قبل الشعب السوداني ويمكن أن تاتمر القوات المسلحة للحكومة المنتخبة دون تردد..
ولكن الآن لايستقيم عقلا ومنطق أن تسلم القوات المسلحة السلطة لجهه غير مفوضة من أهل السودان..
وان حدث ذلك تكون القوات المسلحة السودانية مسؤولة أمام الشعب السوداني
بانها تقاعست عن دورها في حفظ السودان وشعبه والتاريخ لايرحم
واخيرا نقول ونردد ذات الشعار العسكر للثكنات بعد تسليم القيادة لحكومة منتخبة من قبل جماهير الشعب السوداني مع العلم أن الأغلبية الصامتة لم تمثلها جموع المتظاهرين في شارع الستين والموسسة ومحيط القصر الجهوري الذين لايتعدى عدادهم سكان قرية نائية في اقاصي السودان….
# كسرة
العسكر للثكنات بعد الانتخابات مشكورين
نواصل بأمر الله…