د. بشير محمد بشير يكتب: استشهاد الزبير ذكري تتجدد
في 12/2/1998 فهذا التأريخ تلقى اهل السودان خبرا فاجعا مفاده ان الطائرة التي تحمل النائب الأول لرئيس الجمهوريه ونفر كريم قد سفطت في نهر السوباط بجنوب السودان واستشهد جراء ذلك الفريق الزبير وآخرون
لقد كان الحدث مؤلما وهول خبره صاقعا للجميع في ( السودان وخارجه) لم يستطيع الرئيس البشير أن يتغلب على الخبر وهو بين ذلك تداعي الكبار للقصر الجمهوري فقد كان على رأسهم الشيخ الدكتور الترابي فبدخوله صار يترحم ويطمئن البشير الذي ظلت دموعه تتقاطر تولى الشيخ إدارة المصيبه فوجه مباشرة بإعداد بيان للشعب بالخبر وبعد مراجعته طلب من الرئيس ان يتلوا البيان فقد كان موقفا صعبا على البشير لم يستطيع تلاوته وتسجيله إلا بعد عدة محاولات من شدة هول الحدث
في هذا اليوم لم يكن للقصر الجمهوري حراسه او تأمين فقد هرع المواطنون من كل فج دون دعوة او نداء ٠٠الجميع بين الهول والحزن وهم يتساءلون ٠٠عن كيف حدث ذلك ٠٠ ومن ورأءه فبعد ان أعلنت حركة التمرد مسؤوليتها عن الحادث إلا انها تراجعت فالمصيبه تأثر لها كل أهل السودان وجيرانه فاول من بادر معزيا
الرئيس حسني مباركوبالفعل فقد كنا في آخر زيارة له كان اريحيا مع الزبير وكذلك الزبير ولذلك قال لهم لو البروتوكول بسمح لذهبت بنفسي معزيا فقد قال ذلك وهو في حوار مع طلبة الجامعات المصريه وهم يحتجون كيف ترسل الدولة وفد عالي المستوى وعلاقة مصر مع السودان متأزمه فردهم بأن الوفد تراسه رئيس مجلس الشورى
فاستشهاد الزبير لم يكن حدثا عاديا كما وصف الشيخ الترابي عندما قال كثير من الناس يموتون فيصبح ا نسيا منسيا ( لكن بعض الناس يكون مزكورا في الملأ الأعلى ومزكورا في ابد التاريخ فتكون زكراهم كالصدقة الجارية ويكتب ألله سبحانه لهم بها بركات وأجورا)
وهكذا بدا البشير حديثه في عرس الشهيد ٠٠من منكم فقد الزبير اكثر مني؟ من منكم ٠من منكم!!
مال قيل حول إستشهاد الزبير وظل يقال من إحياء هو دليل قبول نحسبه عند المولى عز وجل
فألسنة الخلق أقلام الحق
اللهم ارحم شهدائنا جميعا واكتب لنا حسن الختام آميىين
بشير محمد بشير