بعد زيارة وفد سوداني لـ(تل ابيب) .. طريق الاشواق و(الاشواك )
كشفت وسائل اعلام اسرائيلية تفاصيل زيارة وفد رجال الاعمال السوداني والذي يزور تل ابيب وبحسب الدكتور الاكاديمي و الإعلامي إلاسرائيلي ايدي كوهين ان زيارة و فد سوداني يشمل رجال أمن و أعمال و ديبلوماسيين لمناقشة التطبيع وعملية السلام بين إسرائيل والسودان.
وقال دكتور ايدي كوهين في تصريح صحفي خاص إن زيارة الوفد السوداني الي إسرائيل متوقعة تأتي في اطار عملية التطبيع بجانب التعارف بين الأطراف في المجالات الاقتصادية والأمنية .وأضاف دكتور كوهين أن الزيارة تأتي في اطار تبادل الزيارات وسبق وأن زار وفداً إسرائيلياً السودان.
واكد دكتور كوهين أن الهدف من الزيارة الوفد السوداني هو تنسيق التطبيع ودراسة آليته مع الدولة الإسرائيلية ، وقال كوهين ( اعتقد أن المحادثات تدور حول التطبيع وموقع السفارات ومن هم السفراء الذين يمثلون بلدانهم لاحقا حال اكتمال التطبيع ) .وكشف كوهين ان عملية التطبيع تسير ببطء بسبب الأوضاع التي تمر بها السودان .
هدف اسرائيل
وقال أستاذ العلاقات الدولية أحمد أدم عمر “أن إسرائيل تتحرك باتجاه السودان ضمن مشروعها في الشرق الأوسط المعروف بالمشروع الإبراهيمي، وهو يتعلق بتوسيع دائرة أمنها القومي في المنطقة سواء بحراً أو براً أو جواً، وأنها تنتظر أي أزمة لتوظيفها لصالح مشروعها وأجندتها السياسية.
وأن المشهد السوداني الحالي يعتبر بالنسبة لها مسرحاً مهيأ لتنفيذ برنامجها الخاص بإقامة علاقات ثنائية مع السودان، وذلك من خلال المكون العسكري خصوصاً قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الذي يواجه ضغوطاً محلية ودولية بمحاولة الكنغرس فرض عقوبات عسكرية على العسكرين بالسودان وقال (لا أعتقد أن اسرائيل مهتمة بقضية الانتقال الديمقراطي في السودان ونجاح الفترة الانتقالية للوصول لانتخابات عامة، بقدر إهتمامها بمصالحها) موضحاً أن زيارة الوفد السوداني تاتي في اطار تبادل الزيارات والتباحث حول خطوات التطبيع وبالمقابل ستقوم اسرائيل بدعم المكون العسكري وقال (إسرائيل ليست مهتمة بضرورة تسليم السلطة المدنية، إذ إن القضية السودانية بالنسبة لها ثانوية، وليست محل اهتمامها، الذي ينصب في مصالحها في المقام الأول
الطريق الوحيد
وفي السياق يرى المحلل السياسي أبوبكر خضر أن التفاهمات بين السودان واسرائيل تبدوا انها قطعت شوطاً كبيراً ووصل بالطرفيين لحد النقاش حول تبادل السفراء ــ حسب وسائل اعلام اسرائيلية) بيد أن الشعب لايرى ثمرة مبدئية للتطبيع مع اسرائيل وانما يرى ضغوطاً دولية على الحكومة الانتقالية ومحاولة السيطرة عليها وفرض بعض العناصر التي اثبتت فشلها في الثلاث سنوات الماضية موضحاً ان الحكومة السودانية تضرب سياجاً من السرية حول التطبيع وأن الجانب الاسرائيلي حريص بفضح تلك السرية موضحاً من الصعب على الشعب السوداني تقبل فكرة التطبيع مع اسرائيل رغم وجود اصوات تنادي به وأن السبب أن معظم الشعب السوداني يتعامل مع التطبيع مع اسرائيل من زاوية القضية الفلسطينية ويعتبرها ترتبط بالعقيدة الاسلامية
وقال (على الحكومة الانتقالية أن تنتظر ردة الفعل على التطبيع ) والمح انها ستكون (القصبة التي ستقصم ظهر البرهان ) اذا لم يتعامل معها بالحكمة ومكاسب كبيرة للدولة ورجع وقال يبدوا ان الدول الغربية فرضت على البرهان طريقاً واحداً للافلات من مخططاتها هو الطريق الى تل ابيب ولكنه قال الطريق الى تلك ابيب مليئاً بـ(الاشواك والاشواق )