قوات الدعم السريع و”الصمود” في وجه المؤامرات
الخرطوم اثيرنيوز
لاشك ولا جدال على الاطلاق في ان الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد والمهددات الأمنية التي يجابهها السودان إن لم يتم تدارك الأمر والخروج من المأزق التاريخي يمكن أن تعمل على تغيير الخارطة الجغرافية والمعادلات السياسية خاصة في ظل امتداد أمد الأزمات السياسية والاقتصادية وانعكاس المشاكل التي تواجه بعض دول الجوار وتأثيرها المباشر على البلاد بشكل سالب من كافة النواحي الأمنية والسياسية والاقتصادية ، مما يتحتم ضرورة العمل على توحيد الجبهة الداخلية بالبلاد والاتفاق على الحد الأدنى من مفهوم الأمن القومي من قبل كافة القوى السياسية والناشطين ومنظمات المجتمع المدني ووقف التشاكس والصراعات والتخلي عن سياسة رفض وشيطنة الآخر وانه لابد من من العمل معاً للحفاظ على وحدة السودان وصون سيادته وكرامته من خلال الوقوف جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة وقوات الدعم السريع .
ولطالما ان مسألة الأمن والاستقرار لن يتحققان في ما يمكن أن نسميه بالحقد السياسي والتمترس خلف الأجندات الشخصية والحزبية والاسترخاء على وسادة المجتمع الدولي والتحريض على القوات النظامية وقادتها بمختلف الذرائع على امل انزال العقوبات أي كانت نوعها وبرغم تلك المحاولات الا انها فشلت تماما.
وفي البال هنا الهجوم العنيف الذي ظلت تقوده بعض الجهات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام المحلية والعالمية من خلال حملات منظمة بشكل دقيق للبعض ترمي إلى تشويه صورة قوات الدعم السريع وقائدها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول، محمد حمدان دقلو والعمل على كيل الإتهامات وتزييف الحقائق ضد تلك القوات ومحاولة خلق الهوة بينمها والمجتمع السوداني سعياً لإخراجها الكامل من المشهد السياسي والأمني وهو أمر بات صعباً وبعيد المنال ولابد من الإشارة هنا إلى فشل كافة الحملات والمخططات خاصة وأن الشارع السوداني وحتى المجتمع الدولي بات يدرك تماماً أهمية وجود تلك القوات على الساحة السودانية ومساهماتها الكبيرة في استتاب الأمن ووقف عمليات التهريب ومكافحة الاتجار بالبشر خاصة في رحلات العبور الى ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط بجانب انضباطها ومهنيتها العالية بحكم ما ظل يقوم به قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو من توجيهات ومتابعات بشكل مباشر وميداني مما انعكس إيجاباً على ادائها ومساهماتها في كافة المبادرات المجتمعية الكبيرة التي وجدت الإشادة والترحيب من قبل الشارع السوداني إضافة لحفظ الأمن والاستقرار .
وهنا لابد من التساؤل لمصلحة من تظل الحملات الشعواء والمستعرة التي تنطلق من هنا وهناك ومن جهات معروفة ومحددة وتعمل وفق اجندات تهدف الى الخراب وخلق البلبلة من خلال الاستهداف الشخصي للقائد (حميدتي) ومحاولات التأليب والهجوم المنظم ضد قوات الدعم السريع التي قدمت الكثير منذ انشائها والى الآن على كافة النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية نقصد بها تصديها واخمادها لكافة نيران الفتنة التي انطلقت في كل من جنوب كردفان والبحر الأحمر وكسلا وغرب دارفور برغم سعي البعض الحثيث لإشعالها من خلال صب الزيت على النار لكن هيهات.
واقتصاديا فكم من المرات افلحت قوات الدعم السريع في احباط تهريب مواد استراتيجية كالوقود والدقيق وعمليات الاتجار بالبشر وغيرها من الأنشطة الهدامة التي تعمل على تخريب الاقتصاد الوطني .
ومن الناحية الاجتماعية والخدمية الكل يدرك تماما ما قامت به قيادة الدعم السريع ابان مأساة السيول والفيضانات وعمليات اصحاح البيئة وعمليات الرش لتفادي الأزمة التي دائما ما تنشأ بعد فترة السيول والاثار السالبة لذلك .
ونقول انه حان الوقت لجميع السودان بان يتساموا فوق الضغائن والمرارات ووضع السودان اولاً ونبذ التشاكس الذي لن يؤدي الى نتيجة سوى الخراب والدمار والكف عن شن الحملات التي يقف وراءها جهات تعمل لخلق الفتنة في السودان من خلال شيطنة القوات النظامية.