حديث المدينة.. عثمان ميرغني يكتب .. متى يستعيد السودان كأس افريقيا
حديث المدينة.. عثمان ميرغني يكتب: متى يستعيد السودان كأس افريقيا
على ايقاع الإهتمام الجماهيري السوداني الواسع بمتابعة مبارايات كاس افريقيا بالكاميرون.. مجرد سؤال مفتوح للجميع.. منى يتوقع السودان استعادة كأس الأمم الافريقية ؟ حسب الخطة التي يفترض أنها في يد مؤسسات الدولة المختصة،
هل خلال خمس سنوات؟ أم حتى العام 2030؟ أم ربما بعد خمسين سنة؟
حسنا هذا السؤال سيكون مواجهاً بعدة أسئلة مضادة..
هل أصلاً لدينا خطة استراتيجية؟
بل وهل لدينا إدراك أننا في حاجة لخطة؟
بل هل لدينا من الأصل إدراك بأهمية النظر تلقاء المستقبل بدلاً من الغرق في أسف الماضي وقتامة الحاضر ؟
طرحت سؤال في منصة الفيسبوك أُحاول أن أجس به نبض النظر للمستقبل في المكون القومي السوداني، لفت نظري حالة اليأس الكاسحة التي تغشي أبصار الشياب خاصة.. لفت نظري حالك غياب الاحلام لصالح الكوابيس.. ظلام المستقبل الكالح..
ويقيني أم هذا هو السبب المباشر في إستمرار تأزم الحالة السودانية.. غياب الأمل و قصور الحلم السوداني ..
من هنا يجب أن ننطلق لعبور نفق الأزمة ، كسر وهزيمة الإحباط واليأس برسم صور زاهية للمستقبل..
مثلاً .. و من سياق السؤال المفتاحي الذي بدأت به..
لنحلم بأن يكون السودان بطلاً في كأس الأمم الافريقية المقبل بعد عامين..
بالله ما الذي نخسره من هذا الحلم؟ من فال أم الاحلام مقابل رسوم مالية
موجبات الحلم أن نبدأ فوراً فيوضع خارطة الطريق المفضية لمنصة التتويج الافريقي..
هذه الخارطة يضعها الخبراء المختصون يحددون فيها الهدف بدقة ويرسمون الطريق الصاعد إلى قمة الجبل ثم يحددون نقاط القياس للآداء ..
إذا سارت الخطة كما ينبغي فسنعتلي منصة التتويج.. كما نستحق
وإذا حالت بعض العوائق فلربما نكون في الموقع الثاني أو الثالث أو الرابع أو حتى في دور الثمانية.. وكلها تعتبر تقدماً قياسياً بما نحن عليه الآن
لن نحسر شيئاً من التخطيط سوى رفع أستار الاحباط واليأس
دعونا نحلم .. فالبداية دائما بالحلم السوداني. لتحقيق النهضة والكرامة والرفاهية