صراع موسكو وواشنطن على السودان ..الكرة في ملعب (الدب)

طالب خبراء استراتيجيون سودانييون لضرورة تفهم الصراع الخارجي على الدولة السودانية ومحاولة السيطرة عليها مما ادى لاتزم الحالة السياسية السودانية للفترة الانتقالية وقال المحلل السياسي ابوبكر خضر أن الصراع يقوم على محاولة ابعاد الصين وروسيا من افريقيا بشكل عام والسودان على وجه الخصوص وأن الصراع تقوده الولايات المتحدة الامريكية بمساعدة فرنسا وعدداً من الدول الاوربية لبسط نفوذها موضحاً أن الوجود الروسي الصيني بالسودان عميق جداً وجاء نتيجة التعاون مع حكومة البشير التي ناصبتها الولايات المتحدة الامريكية العداء واوقعت عليها عقوبات قاسية تجاوزتها بفضل التعاون مع روسيا والصين في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية وقد كان دعم الدولتين للسودان في اجتماعات مجلس الامن واضحاً تجاوز بهما السودان العديد من القرارات والعقوبات

تجاوز الحظر
وقال خضر أن السودان استطاع عبر التعاون الروسي من بناء جيش قوى وعبر التعاون الاقتصادي مع الصين من استخراج البترول وشهد السودان نتيجة التعاون الاقتصادي مع الدولتين تحقيق نمو بلغ 4.1 % مما اضطرت الولايات المتحدة الامريكية لممارسة المزيد من الضغوط السياسية بفصل جنوب السودان ودعم ثورة شعبية ضد النظام السابق في 2013 نجح النظام في اخمادها وعادت لتبني ثورة ديسمبر التي انتهت بسقوط نظام البشير مشيراً الى ان تلك التجربة مرآة واضحة لتاكيد الشراكة مع دولتي روسيا والصين باعتبار أن هناك نجاحاً على ارض الواقع يتمثل في العديد من الشركات الكبرى بالمقابل فان تجارب الولايات المتحدة الامريكية في السودان وفي الدول التي سيطرت عليها دليلاً واضحاً على ان التعاون مع الولايات المتحدة لافائدة منه وان وجودها يرتبط بعدم الاستقرار وتراجع الدول وذيادة الخلافات وقال ( أمريكا ليس لها سجل مشرف يحفز للتعاون معها وانما مصلحة خاصة تجنيها وتغادر غير عابئة بعدها بمصير الدولة والشعب )

المصلحة
واضاف الخبير الامني على الصادق أن “السودان، سواء رضي أم أبي، أصبح ساحة تنافس ومسرح عمليات للقوى العظمى، على الموارد السودانية عبر التحالفات مع الحكومة الانتقالية “وقال هذا يتطلب من الحكومة الانتقالية، بكل مكونتها، وضع مصلحة السودان نصب أعينها، حتى لا تجد نفسها أمام الأمر الواقع ويرى أحقية روسيا في الاهتمام بالسودان من خلال اتفاقياتها السابقة بانشاء قاعدة عسكرية لوجستية ومواقفها الداعمة للسودان في المحافل الدولية وقال استطاعت الخرطوم تطوير قدراتها العسكرية عبر تعاونها مع موسكو، في ظل حصار أمريكي؛ جراء عقوبات فرضتها واشنطن على السودان، و إدراجه في قائمة ما تعتبرها (دولا راعية للإرهاب ) مشيراً الى أن واشنطن تعتمد في ترسيخ نفوذها في السودان على الانفتاح الأمريكي الجديد على السودان بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب وبعض المساعدات الغير كافية موضحاً أن دعم الحكومة الامريكية المكون المدني على حساب الجيش قراءة غير صحيحة توكد بانها بعيدة عن فهم تعقيدات الدولة السودانية

مقالات ذات صلة