السودان .. أنصار الجيش يستعرضون القوة في مظاهرات بالخرطوم

وكالات اثيرنيوز

تظاهر آلاف من أنصار الجيش السوداني السبت، أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، في اختبار قوة جديد مع مؤيدي الحكم المدني بعد أكثر من 3 أشهر على التدابير التي اتخذها الجيش في أكتوبر الماضي.

ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، هاجم مؤيدو الجيش الذين شارك بعضهم في المسيرة ممتطين جمالاً، السبت ما يصفونه بـ”التدخلات الأجنبية” وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش، فيما أطلقت بعثة الأمم المتحدة في السودان أخيراً مبادرة للحوار من أجل العودة إلى الفترة الانتقالية لتعود معها المساعدات الدولية.

وفوق منصة وضعت أمام مقر الأمم المتحدة كان أحد المنظمين يردد هتافات تشعل حماسة المتظاهرين فيما كان آخرون يؤدون رقصات سودانية تقليدية.

وهتف المتظاهرون مؤكدين أنهم “يفوضون الفريق أول عبد الفتاح البرهان (قائد الجيش) بقيادة البلاد حتى انتهاء المرحلة الانتقالية”.

ورفع أنصار الجيش لافتات حملت إحداها صورة موفد الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس وفوقها خطان متقاطعان بالأحمر، للإشارة إلى رفض المتظاهرين المهمة التي يضطلع بها.

وكما حدث من قبل أثناء تظاهرات مؤيدة للجيش، قام بعض المشاركين بالاعتداء على عدد من الصحافيين، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وكان مئات من أنصار الجيش استقلوا القطار صباحاً من عطبرة (250 كلم شمال العاصمة) للانضمام إلى المسيرة في الخرطوم.

مواجهات
وحاول عشرات من أنصار الحكم المدني من دون جدوى، منعهم من صعود القطار وكانوا يهتفون “العسكر إلى الثكنات والسلطة للشعب” كما قال أبو عبيدة أحمد، أحد سكان عطبرة لـ”فرانس برس”.

وقبل 10 أيام، تظاهر آلاف من أنصار الجيش أمام مقر الأمم المتحدة وهاجموا المنظمة الدولية ومبادرتها للحوار.

ودان بيرثيس آنذاك ما وصفه بـ”أصدقاء حزب المؤتمر الوطني”، وهو حزب الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في أبريل 2019 متهماً إياهم بالوقوف وراء هذه التظاهرات.

وفي الوقت نفسه، يقوم آلاف من أنصار الحكم المدني بتظاهرات كل أسبوع للمطالبة برحيل الجنرالات وتتصدى لهم قوات الأمن، ما أسفر عن وفاة 79 منهم حتى الآن.

من جهة أخرى، نفذت مئات النساء مسيرة السبت في أم درمان (ضاحية في شمال غرب الخرطوم) للتنديد بما يعتبرنه قمعاً للمتظاهرين، بحسب ما قالت لـ”فرانس برس” إحدى المتظاهرات.

واذا كان لأنصار الجيش ومؤيدي الحكم المدني مواقف متناقصة تماماً، فإنهم يتفقون على أمر واحد هو رفض الحوار. فالفريق الأول يريد تكريس الأمر الواقع الناجم عن الانقلاب في حين يريد الطرف الثاني تنحية الجيش تماماً عن الحياة السياسية.

وجدد تجمع المهنيين السودانيين في بيان، الجمعة، رفضه لقاء الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة (يونيتامس) في السودان، فولكر بيرتس.

واتهم البيان بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) بعدم الالتزام بمهمتها حسب التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي، بدعم ومراقبة الانتقال الديمقراطي في البلاد.

المصدر : قناة الشرق

مقالات ذات صلة