البرهان ودقلو تجاهلا سلامتهما الشخصية لتحقيق الأمن والطمأنينة لأهل دارفور
كشفت زيارة رئيس مجلس السيادة الفريق البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، لولاية شمال دارفور، للمراقبين للشأن السوداني بأن موضوع حماية المواطنيين وتنفيذ بند الترتيبات الأمنية مقدم عندهم، على الحماية الشخصية.
وقد بات واضحاً انه من ناحية أمنية أن الشخصيات البارزة لا يمكن أن تكون في نقطة واحدة، ولكن نظراً وتقديراً لحماية المدنيين في دارفور وبسط الأمن والأمان لهم في الإقليم فقد تم إهمال الجوانب التأمينية في زيارة البرهان وحميدتي للفاشر للمشاركة في أعمال المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية.
وقال الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد إن مجلس السيادة بدأ مركزاً جل اهتماماته وجهوده على عملية بسط الأمن والاستقرار.
وأشار في تصريح صحفي في تعليقه على الزيارة إلى أن زيارة البرهان ونائبه لم تقتصر فقط على الاستماع إلى المشاكل أو الحديث عن الأولويات والضروريات، بل كانت هناك مقترحات ونهج واضح للحلول وكيفية تنفيذها على أرض الواقع وذلك عبر خطة واضحة تجعل دارفور تنعم بالأمن والسلام، حيث انعكست نتائج وأهداف الزيارة في القرارات التي صدرت عنها.
وقال خالد إن زيارة رئيس مجلس السيادة ونائبه لفاشر السلطان، عكست تماسك المؤسسة العسكرية.
ويجمع المراقبون أن المكون العسكري هو الوحيد الذي ظل يعمل كل ما من شأنه أن يضمن العبور للمرحلة الديمقراطية لبلوغ الانتخابات.
وقد أصدر المجلس الاعلى المشترك للترتيبات الأمنية، عددا من القرارات، يتم تنفيذها فوراً، لفرض هيبة الدولة ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التفلتات الامنية، لإعادة الاوضاع الي شكلها الطبيعي، وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الامنية، فضلاً عن اعادة تسمية قوة المهام الخاصة بقوات حفظ الامن وحماية المدنيين، واعادة تجميع حركات الكفاح خارج المدن، وخروج حركة تمازج من المدن الرئيسية، وعمل حملات لمحاربة المظاهر المسلحة بالإقليم، واستمرار منع حركة المواتر والعربات غير المقننة.