نظام البشير يعيق دخول موسكو وبكين للخرطوم
مواقف الدب الروسى والتنين الصينى الأخيرة داخل جلسة مجلس الأمن الدولى بخصوص السودان تؤكد بمالايدع للشك بأن صراع السيطرة على البلاد ظهر علناً ويلعب الأمريكان والأوربيين بورقة الإقتصاد عن طريق( رجال الأعمال فى روسيا ) الذين يسعون لعرقلة أى تقارب محتمل بين الخرطوم وموسكو..ولايخفى على الباحثين والمختصين فى العلاقات الدولية العلاقة الوطيدة التى كانت بين رجال الأعمال الروس ونظام الرئيس المعزول البشير.
رفض التعزيز
وقال أستاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله مواقف الممثلين الأوروبيين والأمريكيين في روسيا قوية من خلال مؤسساتهم والمنظمات غير الربحية ، لا يزالون يعملون في جميع أنحاء البلاد وان لدى السودان آفاق مستقبلية مع روسيا وقال ( لكن هذا لا يناسب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خاصة القاعدة العسكرية في بورتسودان ولا يرغب الغرب من تعزيز المواقف الروسية وتقوية السودان عسكريًا في المنطقة) موضحا أن هناك بعض ممثلي الأعمال في روسيا لا يستفيدون من التقارب بين روسيا والسودان باعتبار ذلك يتعارض مع مصالحهم التجارية
لوبي قديم
وقال فضل الله هناك لوبي قديم في روسيا من ممثلوا العلوم والأعمال الذين تلقوا تعليمهم في موسكو وانتقلوا في النهاية إلى روسيا وقد كانت تلك المجموعة مساندة للرئيس السابق عمر البشير وقال التغيير الذي حدث في السودان لا يناسب هؤلاء لذا يعارضونه سراً وعلناً التقارب بين الدولتين ويحرضون ممثلين للسلطات في روسيا ضد التعاون مع ممثلي السودان .
وقال الرجل أن الغرب يخشى تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا التي تدخل المنطقة تدريجياً بمشاريع تجاريةمشيراً ان هناك تخوف بالغرب من ظهور قوتين رئيسيتين في المنطقة وشراكتهما سوف تبطل كل المحاولات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض سيطرتهما على السودان
تمدد فرنسي
واشار فضل الله الى أن فرنسا تحاول الحفاظ على نفوذها في المنطقة وتعارض بشدة ظهور روسيا في أفريقيا.
على الرغم من حقيقة أن مواقف الفرنسيين ضاعت ، ويمكن للعالم خلال العام الماضي أن يراقب كيف تسحب فرنسا قواتها من الدول الأفريقية ، إلا أن ماكرون لا يرضى بالهزيمة وقال تحاول فرنسا تعطيل التعاون بين السودان وروسيا من خلال الاتصالات التجارية ، وجلب منظماتها إلى المنطقة.