عصي القول.. رقية الزاكي تكتب .. بلاغ مريم
عصي القول.. رقية الزاكي: بلاغ مريم
(هل وصل بنا الحال الى هذا القدر من الاستباحة للاراضي السودانية)؟؟
السؤال اعلاه طرحته نائبة رئيس حزب الأمة القومي السيدة مريم الصادق المهدي واردفت (هذا بلاغ وشجب).
بلاغ مريم بسبب منشور ممهور بتوقيع شخصية اكسبته أهمية وظني ان مريم المهدي تعاملت مع المنشور بجدية بسبب هذا الاسم.
والتوقيع الممهور به المنشور لإبراهيم عدلان الاسم الذي ارتبط بسلطة الطيران المدني ..
فحوى المنشور اجراء فحص على فيديو صورته لجان مقاومة المحس بالولاية الشمالية أظهر ان مروحيتين مجهولتين قامتا بالهبوط والاقلاع في منطقة آثار.
المنشور الممهور بتوقيع إبراهيم عدلان قال : (بعد تكبير صورة الطائرة الأقرب في الفيديو وفحصها جيداً، ثبت ان المروحية ملك لوزير الصناعة الكيني السابق السيناتور جون كروب لونيانغ ابو والحاكم الحالي لمقاطعة غرب بوكوت) ..
تعليق إبراهيم عدلان على المعلومات التي نتجت عن الفحص المذكور بأن سجلات سلطة الطيران المدني خالية من اشعار او اذن عمليات الطائرتين مما يعتبر خرقاً ومخالفة دبلوماسية ..
وقال (سنقوم بعرض هذه المعلومات على كل جهات الاختصاص لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ).
حديث إبراهيم عدلان كشف عن ثغرات كبيرة جداً، وأضاف لغزاً على اللغز الاصلي وزاد الأمر غموضاً، إذ كيف يستقيم عقلاً ان تخترق طائرتان (مروحيتان) تطيران على علو منخفض الاراضي السودانية وتصلان حتى الولاية الشمالية وتهبطان في موقع اثري دون ان ترصدهما اي من الدفاعات العسكرية او رادارات الطيران المدني؟
فحوى المنشور يؤكد ان هناك استباحة تامة للاراضي السودانية وتعدياً واضحاً على الثروات والمقدرات وفيه استهانة بالسلطات والأجهزة الرقابية.
وفي مثل هذه الحالة فاللجوء الى النفي قد يبدو (غير مقنع) او نفي (بشروط ) ..
والشروط تتعلق بتفسير كل ما يتعلق بهبوط واقلاع الطائرتين وعلاقتهما بالزمان والمكان اللذين وجودتا فيه!
المعلومات التي حواها المنشور ينبغي أن تخضع (لتشريح) دقيق، لانها كشفت ان طائرتين لم تأخذا اي اذن بدخول الاجواء السودانية وصلتا الى احداثيات دقيقة في ولاية لا تبعد عن المركز أكثر من 500 كيلومتر!!
الأدهى والأمر ان الولاية الشمالية تحوي 3 حاميات عسكرية كبيرة تشمل حامية دنقلا القريبة من الموقع الذي هبطت فيه المروحيتان اللاتان بالضرورة عبرتا فوق حامية الدبة، كما ان حامية مروي ليست بعيدة عنهما والاغرب ان حامية مروي فرع من الدفاع الجوي ولديها طائراتها القتالية الرابضة هناك.. كما ان الولاية بها مطار دولي به رادار يمكن ان يكشف دخول الطائرتين.
في تقديري ان هبوط المروحيتين في المنطقة الاثرية في الولاية الشمالية لغز يحتاج الى تفكيك وتمليك المعلومات للرأي العام خاصة وان محاولة نهب الموقع الاثري ليست الاولى فقد سبقتها ايضاً محاولة لنهب موقع في منطقة نوري العام الماضي.