نمر يؤكد مضي حكومته في تنفيذ خطتها الأمنية الإستثنائية
جدد والي ولاية شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، التأكيد على مضي حكومته في تنفيذ خطتها الأمنية الإستثنائية التي إنطلقت الأسبوع الماضي بغرض التصدي للخارجين عن القانون وقطاع الطرق، بطريقي الفاشر نيالا والفاشر طويلة عبر قوة أمنية مشتركة، والتي قال إنها تواصل القيام بمهامها حتى الآن بنجاح تام .
وأكد نمر في حديثه اليوم “لبرنامج سبت أخضر”، الذي تبثه إذاعة الفاشر عودة الإستقرار إلي منطقة ديسا شمال محلية كتم بعد حالة الاحتقان التي عاشتها المنطقة بسبب مقتل أحد الأشخاص، مبيناً أن عودة الإستقرار بالمنطقة جاء بمبادرة من أبناء المنطقة الممثلين لأطراف العملية السلمية وقوات الدعم السريع.
وقال الوالي إن الأحداث الأمنية المتتالية التي شهدتها الولاية خلال الفترة الماضية كانت غير طبيعية وتعود لغياب السلم الاجتماعي بين بعض مكونات الولاية، مشدداً في هذا الجانب على ضرورة أن تتحمل كافة المكونات الاجتماعية بالولاية مسؤولياتها تجاه تحقيق الإستقرار الأمني باعتبار أنها مسئولية مشتركة، وأقر الوالي بفشل خطة الولاية في إنجاح وحماية الموسم الزراعيّ.
وكشف الوالي عن تمكن اللجنة المكلفة بإسترداد منهوبات المقر السابق لبعثة (اليوناميد) من إسترداد (30) سيارة من أصل أكثر من ثلاثمائة سيارة كانت داخل المقر تم نهبها، وتعهد الوالي بمواصلة الجهود من أجل إعادة كافة المنهوبات حتى تؤول لصالح الإستخدام المدني، مشيراً إلى تخصيص قوة من الشرطة لمتابعة أمر المنهوبات ومحاسبة المتورطين وتقديمهم للعدالة، وأردف بأن هنالك تفتيش عام داخل الولاية من أجل إسترداد المنهوبات متطرقاً إلى المجهودات الكبيرة التي بذلتها شرطة الولاية خلال الأيام الماضية والتي قال إنها تمكنت من إسترداد منهوبات مخازن برنامج الغذاء العالمي WFP، مشيراً إلي أن تلك النجاحات قد حفزت المنظمات والوكالات العاملة بالولاية في المجال الإنسانيّ لإستئناف عملها .
وحول سير تجارة الحدود بين الولاية ودولة ليبيا تابع الوالي بالقول بأن هناك لجنة عليا مكلفة من الحكومة لمتابعة تجارة الحدود مع ليبيا، مؤكداً وجود قوة أمنية خاصة لتأمين تلك التجارة حتى تسهم بدورها في تخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين، معلناً عن الإفراج عن البضائع المحتجزة في جمارك مليط، موجها إدارة المواصفات والمقاييس بتذليل كافة المعوقات والمشاكل التي تواجه التجارة الحدودية.
كما أعلن نمر عن وجود خطة لتسيير ناقل جوي بين الفاشر وطرابلس وعدد من المدن الليبية.
وحول خطة حكومته لتنظيم جهاز الخدمة بالولاية قال نمر إن هناك قرارات مرتقبة لمعالجة مشكلات الخدمة المدنية وحقوق العاملين، كاشفاً أنه طالب الحكومة الاتحادية بالتصديق للولاية بأكثر من خمسمائة وظيفة للخريجين وطالبي الوظائف بالولاية مضيفا بأن مسالة الترقيات تتم مناقشتها عبر المؤسسات الرسمية وتجاز عبر مجلس الحكومة، مؤكداً عزمه على العمل لإنصاف المظلومين في الخدمة المدنية.
وفيما يتعلق بالتأخير الذي حدث في تشكيل حكومة الولاية قال نمر “لم تصلنا التوجيهات الخاصة بتشكيل الحكومات الولائية حتى الآن، وأن تشكيل الحكومة الولائية ليست من مهام الوالي، ولكننا نلتزم بتشكيلها وفق التوجيهات و الاتفاقيات.
وأضاف الوالي في هذا الخصوص، بأن تشكيل حكومة الولاية يتم بعد مشاورات واسعة بين جميع أهل الولاية وكافة مكوناته.
ودعا الجميع للتعايش السلمي ورتق النسيج الاجتماعي، كما أكد دعمه مبادرة السلطان أحمد حسين أيوب علي دينار في مبادرة التعايش السلمي حتى تحقق أهدافها.