ارتفاع معدلات جرائم النهب المسلح
ظهرت خلال اليومين الماضيين عصابات تمارس النهب المسلح وتحمل الاسلحة النارية التي تشهرها فى وجه الضحايا وتستولى على اموالهم وممتلكاتهم، وكان آخر هذه الحوادث حادث نهب مواطنين قادمين من حلفا على متن عربة بوكس، وعند وصولهم منطقة ود ابو صالح وهى منطقة خلوية بشرق النيل، تعطلت سيارتهم وانفجر احد الاطارات، وبينما هم فى ذلك الحال ظهر (3) اشخاص كان احدهم يحمل بندقية كلاشنكوف، وقام باطلاق اعيرة نارية صوب الضحايا مما ادى لاصابة احدهم برصاص فى الإلية اصابة خطيرة، وقاموا بنهب مبلغ (400) الف جنيه من الضحايا، بجانب نهب (4) موبايلات كانت بحوزتهم، وفروا هاربين الى جهة غير معلومة.
وحادثة اخرى وقعت بمنطقة العسيلات، حيث قام المسلحون بالاستيلاء على عربة (أتوس) بعد ان اطلقوا اعيرة نارية على الارض من بنادق كانت بحوزتهم، ونقل مقربون من الضحايا انهم اثناء سيرهم فى طريق ترابي بعربة (اتوس) بوكو حرام تعطلت العربة فى منطقة خلوية حول العسيلات، وظهر لهم ثلاثة اشخاص تحدثوا معهم وعرضوا عليهم المساعدة باحضار تراكتور لسحب العربة المتعطلة الى اقرب ميكانيكى لصيانتها، وبعدها اختفى الاشخاص الثلاثة ولكنهم عادوا باسلحتهم وقاموا باطلاق اعيرة نارية ارضاً، وارهبوا الضحايا واستولوا منهم على العربة الاتوس بأوراقها ومستنداتها كاملةً، واستولوا على مبلغ (150) الف جنيه من الضحايا، بجانب الاستيلاء منهم على هواتف نقالة، وقاموا بسحب العربة بالتراكتور وفروا هاربين.
وفور اختفاء الجناة قام الضحايا بابلاغ الشرطة التى اتخذت الاجراءات القانونية اللازمة، وكثفت نشر قواتها بالمنطقة، وتمكنت من توقيف اثنين من المتهمين ويجرى البحث عن متهم ثالث، وتم استرداد السيارة التى عثر عليها مخبأة داخل حوش بقرية مجاورة، كما تم استرداد مستندات السيارة واتخاذ كافة التدابير، وبصدد القبض على المتهم الهارب والاموال المنهوبة.
وقبل يومين تعرض تاجر عملات اجنبية معروف لحادث نهب مسلح بمنطقة الجريف شرق، وتم استدراج التاجر الى منطقة الجريف شرق، واثناء اخراجه الاموال اقتحم المقر مسلحان يحملان بنادق كلاشنكوف، وقاما باطلاق اعيرة نارية على الارض تحت اقدام التاجر وارهابه والاستيلاء على امواله البالغة (10) آلاف دولار وموبايلات ثمينة، وفر الجناة هاربين الى جهة غير معلومة.
ووقع الحادث حينما تلقى التاجر اتصالاً هاتفياً من شخص اخطره بأن بطرفه اموالاً بالعملات المحلية يريد استبدالها بعملات اجنبية، لأن والدته مريضة وبصدد السفر للعلاج بالخارج، وان عملية ستجرى لها تكلف مبلغاً يتجاوز عشرة آلاف دولار، وطلب منه ان يحضر المبلغ بالعملات الحرة وحدد مكاناً للالتقاء.
وحضر التاجر ومعه مبلغ (10) آلاف دولار وقابل الشخص الذى طلب منه تسليمه المبلغ، وعندما قام التاجر باخراج الدولارات من جيبه اقتحم الموقع شخصان مسلحان يحملان بنادق كلاشنكوف، وقاما باطلاق اعيرة نارية اسفل الاقدام وارهاب التاجر الضحية، وبعدها قاموا بنهب المبلغ وهواتف نقالة وفروا من المكان، ليتوجه التاجر الى قسم شرطة دائرة الاختصاص وتقييد بلاغ، وسارعت الشرطة الى الموقع واتخذت الاجراءات اللازمة، وتم توقيف الشخص الذى اتصل بالتاجر وطلب منه المبلغ باعتباره قام باستدراجه للمتهمين الاساسيين، وتم اخضاعه للتحرى وتوافرت معلومات حول الجناة المسلحين، حيث تمكنت الشرطة من القبض على (4) متهمين آخرين لتصبح جملة المقبوضين فى البلاغ (5) متهمين، والقى القبض على المتهمين الاربعة امس الخميس، وشرعت الشرطة فى التحقيق معهم لتحديد المتهمين الاساسيين واجراء طابور استعراف لهم ومن ثم تسديد البلاغ.
ويرى مراقبون ان استخدام اسلحة مثل الكلاشنكوف ــ وهى اسلحة تعتبر اسلحة قتال وليست اسلحة مدن ــ يشير الى احتمالية ان يكون الجناة نظاميين او ينتمون للحركات المسلحة المنتشرة بالعاصمة، نسبة لأن مثل هذا النوع من الاسلحة لا يكون فى ايدي مواطنين عاديين او معتادى اجرام.
ويرى خبير ان هذه الحوادث تفتح شهية حملة السلاح لممارسة جرائم مماثلة، الامر الذى يتطلب اتخاذ اجراءات تحوطية من قبل السلطات للحد من وقوع مثل هذه الجرائم التى تعتبر دخيلة على المجتمع وتشكل خطراً كبيراً عليه.