خبير سياسي:ضعف الحكومة في الخرطوم اغرى الطامعين في الشمالية

قال الدكتور محمد عبدالفتاح المك الخبير والمحلل السياسي ان مايحدث في الولاية الشمالية من قفل للطرق ماهو الا انعكاس لضعف الحكومة المركزية في الخرطوم وانشغالها عن أمر إدارة الولايات وان هذا الوضع المعقد اغرى الطامعين والمغامرين في الولاية الشمالية وسيغري مزيد من الطامعين وعملاء الخارج للعبث بامن وإستقرار العديد من الولايات السودانية.

وأضاف المك ان أحزاب أربعة طويلة بعثت بالعديد من كوادرها لتأزيم الأوضاع هناك لتكرار ذات المشهد الذي عمدت اليه من قبل في ولايات دارفور عندما بعثت بكوادرها أيضا الي هناك واشعلت العديد من قرى ومحليات دارفور مبينا ان المئات من الأبرياء فقدوا أرواحهم جراء تلك الانتهازية السياسية التي لاتراعي المصالح الوطنية وتراعي فقط المصالح الحزبية الضيقة. وأوضح المك أن تغير طريقة التظاهرات في الشمالية وإدخال هتافات جديدة غير تلك التي تدعو الي إلغاء تعريفة الكهرباء على القطاع الزراعي يؤكد بما لايدع مجال للشك تورط أحزاب الفتنة والدمار في تلك الاحداث للضغط على الحكومة في الخرطوم والضغط كذلك على المكون العسكري ومحاصرته وجعله دائما يفكر فقط في الدفاع ورد الهجمات المتتالية وعدم إعطائه فرصة التقاط الأنفاس والتفكير خارج الصندوق .

ودعا الدكتور محمد البرهان الي إعفاء كل الولاة المكلفين سابقا من قبل حمدوك وتعيين ولاة جدد ليضبطوا امر الولايات بعيدا عن السعي لتحقيق أهداف سياسية مشددا على ان الزج بالولايات في الازمات السياسية سيعقد المشهد السوداني وسيمهد الطريق أمام انقسام وتشظي السودان الي دويلات صغيرة تسودها الحرب الاهلية منوها الي انه ستزهق جراء ذلك أرواح مئات الالاف من السودانيين كما حدث في العديد من دول الجوار عندما سقطت دولهم في أيدي عملاء الاستخبارات الأمريكية والاوروبية.

مقالات ذات صلة