حزب الامة القومي ..مواقف وتناقضات
أبدى محللون سياسيون إستغرابهم من موقف حزب الامة القومي حيال الراهن السياسي بالسودان وفشل الحزب الثبات على موقف موحد ومحاولة قيادة الاحزاب الاخرى نحو الاستقرار السياسي وإنتقدوا تصريحات القيادي بالحزب إمام الحلو بندوة (نبض السودان) حول (الحراك الشبابي بين الرؤية الوطنية والتدخلات الأجنبية) .
وقال المحلل السياسي خالد عبدالله أن حزب الامة على طول تاريخه لم يكن له موقفاً ثابتاً حيال القضايا الوطنية والسياسية واعتبر حديث الحلو يجافيه الواقع بان الحزب على وفاق تام مع المكون العسكري وبينهما تفاهمات من خلال اللجنة التي يقودها رئيس الحزب اللواء (م) فضل الله برمة ناصر وأن رئيس الحزب السابق الراحل الصادق المهدي كان له راياً واضحاً في بداية الثورة بانها (بوخة المرقة ) وقال عبدالله أن الثورة السودانية لاتختلف في نتائجها عن ثورات الربيع العربي بسيادة عدم الاستقرار وتدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية والتدخلات الاجنبية التي احكمت قبضتها على مفاصل البلدان ونفى عبدالله قول الحلو بان السبب الاساسي في التدخل الاجنبي هو الانقلاب العسكري موضحاً أن التدخل الاجنبي جاء بخطاب رسمي من رئيس الوزراء السابق الدكتور عبدالله حمدوك للامم المتحدة طلب فيه تدخلها تحت البند السادس وبموجب قرارا الامم المتحدة جاءت بعثة اليونتامس ورجال المخابرات العالمية وعملائهم من السودانيين ليديروا البلاد على النحو الذي تريده واشنطن وباريس
واضاف استاذ العلوم السياسية أحمد محمد فضل الله أن المشكلة السودانية مشكلة سياسية في المقام الاول وتقوم على عدم الاتفاق بين المكونات السياسية معتبراً أن حزبي الامة والاتحادي الديمقراطي حزبيين عريقيين لهما تاثيرهما على الحياة الاجتماعية من خلال طائفتي الختمية والانصار بيد أن فشل الحزبين في تطوير مقدراتهما ومواكبتهما للوعي الاجتماعي أضعف من تاثيرهما خاصة وسط شريحة الشباب موضحاً أن قادة حزب الامة القومي لايريدون الاقتناع بتلك الحقائق الصادمة واخذوا يستخدمون اسم الحزب في التعبير عن ارئهم الشخصية حتى اصبح للحزب اكثر من موقف وأكثر من لسان تعارض بعضها البعض