عبدالله مسار يكتب .. العصيان المدني الاجباري
قامت في السودان ثورة في اكتوبر 2019م وهي ثورة خلطة اشترك فيها تراكميا عدد ليس بالقليل وثم بدات مظاهرات ومسيرات في اخريات الايام بل اختلط فيها ان النظام في اخر ايامه اصابه الوهن بل اختلفت قياداته وعملت ضد بعضها البعض وخانت بعضها البعض ثم اشتركت المخابرات الخارجية والسفارات في ذلك وجيش الاعلام المرئي والمقرو واقامت ورش التدريب في بعض دول افريقيا واوروبا واعددت الخطط لاسقاط البشير وزيمبابوي و كان تصميم الربيع العربي
كل هذه العوامل عملت علي اسقاط البشير وقيام الثورة
كونت حكومة جي برئيسها من الخارج محمولا علي برنامج خارجي قاد الي طلب بعثة اممية حلت في السودان مستعمرة لاهله بطلب من رئيس وزراء الثورة الانتقالي
وكونت حاضنة سياسية يسارية تولت امر الحكم سياسة وتنفيذا وجي بتيم من الوزراء أغلبهم مزدوجي الجنسية وفِي ثلاثة سنوات عاثوا في الارض فسادا بل ارتكبوا كباير الجراير وسجنوا وصادروا اموال الناس خارج القانون وجعلوا لذلك شوبش اذاعي اسبوعي ينشرون فيه هرطقات تلك اللجنة حدث كل هذا. والحكم شراكة بين المكون العسكري والمدني ووفق وثيقة دستورية مضروبة وعند ذلك قام القائد العام بثورة تصحيحية في اكتوبر 2021م وحدد فيها الخطوات القادمة
1/تكوين حكومة تكنوقراط غير حزبية
22/وفاق وطني لا يستثني احد غير الموتمر الوطني
3/فترة انتقالية مدتها ثمانية عشر شهرا
4/اكمال موسسات الانتقال
5/تعيين ولاة ولايات من تكنوقراط
كل هذا لم يعجب اربعة طويلة وتجمع المهنيين واعلنوا جدوال مظاهرات في شكل مليونيات في الخرطوم فشل ذلك من المليونيات الي مئات عبر اربعة شوارع في الخرطوم وامتنع الشعب السوداني في المشاركة فيها
ثم دعوا لعصيان مدني ولما فشل بدءوا في تتريس الشوارع بايجار اطفال صغار وبعض اطفال جنوبين وجعلوا ذلك عصيانا مدنيا
ايها السادة العصيان المدني طوعي وعن رغبة وليس قهري بمنع الناس من الحركة وتقفيل الشوارع بالقوة بتتريسها
ان الذي يتم الان لا علاقة له بالمدنية ولا بالتحول الديمقراطي ولكن هو يخالف كل حقوق الانسان وتعتبر دكتاتورية مدنية بل تعتبر اعتداء علي حقوقنا من قبل احزاب اليسار ومن لف لفهم
عليه اعتقد ان تتريس الشوارع يكون خصما علي الحرية والتغيير وعلي تجمع المهنيين وخاصة وان الاغلبية الصامته بدات تتحرك وتنتفض ضد اربعة طويلة من معها
عليه اعتقد وجب علينا نحن الشعب ان نتحرك لنوقف هذه التصرفات التي تدل علي القهر من اقلية لأغلبية سكتت حينا من الدهر ونذهب الي الحكم المدني والديمقراطي عبر صندوق الانتخابات لنذهب الي الشرعية الدستورية
ايها السادة العصيان المدني طوعي وعلي الرغبة لا قهري واجباري بتقفيل وتتريس الشوارع
تحياتي