عبدالله مسار يكتب .. امريكا في الخرطوم
بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالله مسار يكتب
امريكا في الخرطوم
السودان ظل يتعرض لضغط كبير طيلة الفترة السابقة منذ قيام الثورة في ابريل ٢٠١٩م بل ظل التدخل الاجنبي. في جزء من صناعة التغيير الذي تم في السودان حتي ان سفير بريطانيا السابق صديق عرفان يتحدث جهارا علي ذلك بل دكتور حمدوك جاء الي رئاسة الوزارة الانتقالية في السودان محمولا علي اكتاف التدخل الخارجي بل ظل د حمدوك متواجدا قرارا وسياسة في الخارج اكثر من القرار والسياسة الوطنية. بل جاء ببعثة اممية علي البند السادس خلسة دون معرفة وارادة الشعب السوداني حتي مجلس السيادة لم يكن علي العلم بل قيل ان الطلب كتبه السفير عرفان امضاه د حمدوك
بل ظلت قحت الحرية والتغيير المركزي تتنفس من الانبوب الخارجي وادخلت السودان الوطني الي غرفة انعاش بكرونة خارجية وحتي الاكسجين في غرفة العناية المركزة خارجي وظلت الحرية والتغيير تعادي المكون العسكري بعنف لاعتقادهم ان العالم الغربي يعادي العسكر ويقف الي جانبهم
بل حتي اغلب وزراء قحت في حكومتي حمدوك الاولي والثانية حملة جنسيات مزدوجة
اذن دولة السودان طيلة حكم الثلاثة السنوات السابقة تدار من الخارج قرارا وسياسة وقانونا بل يكاد ان يختفي القرار الوطني والسيادة الوطنية حتي ان بعض السفراء الغربين في السودان يتحركون ويتدخلون في امور الدولة السودانية وكانما الدولة السودانية تحت التاج البريطاني او النرويجي. بل هنالك حركة ضد السودان مصلحة وحكما من سفيرا بريطانيا والنرويج بل حتي رئيس بعثة الامم المتحدة في الخرطوم كان كثير التدخل في الشان السوداني
حل الوفد الامريكي الخرطوم وتدافع حوله بعض قيادات قحت المجلس المركزي حتي قال خالد سلك انهم طلبوا منه الضغط علي العساكر
ولكن حسب علمي ان الوفد جاء يحمل موجهات واضحة ومختلفة مما تظن وتامل قحت المجلس المركزي وكذلك احزاب اليسار لانهم لا يدركون ان القرار في امريكي لا تاخذه السلطة التنفيذية ولكن القرار الامريكي الخارجي يصنع لدي اجهزة المخابرات الامريكية واجهزة المخابرات تتحسب للموقف الامني وامن الولايات المتحدة وامريكا لايهمها الايدلوجيا او الديمقراطية ولذلك اتفق الوفد الامريكي مع الرئيس البرهان علي
ماجاء في بيانه في الثورة التصحيحية في الخامس والعشرين من اكتوبر ٢٠٢١م
وعلي النقاط الاتية
١/تكوين حكومة كفاءات وطنية غير حزبية علي راسها رئيس وزراء مستقل
٢/وفاق وطني لا يستغني احدا الا الموتمر الوطني ولحين
٣/فترة انتقالية محددة تعقبها انتخابات عامة
٤/تعديل الوثيقة الدستورية لتغطي هذه القضايا الثلاثة واخري نسكت عنها في الوقت الراهن
٥/ العمل علي استقرار السودان امنيا لتستقر المنطقة الاقليمية وتوقف الهجرة غير الشرعية العابرة للحدود وان لا ينتشر الارهاب العالمي لان افريقيا ارض خصبة في ذلك والسودان في موقع اهم
وفعلا اخذ الوفد الامريكي علما بان هذه المظاهرات التي تتم مصنوعه تعبر عن اقل من واحد في المائة
وان التسعة وتسعين في المائة من السودانيين الصامتين والسكوت قد بدءوا التحرك واحسوا باهمية ان يتحركوا ليصححوا الوضع علي الشارع وعلي مرافق الدولة وعلي صناع القرار والسياسة بل حتي الايدلوجيا المحمولة من الخارج لست الشرعية ولا حتي شرعية الشارع ولا الثورية ولكن الشرعية الانتخابية عبر الصندوق هي الشرعية الديمقراطية
ان الاصوات العالية والاعلام الوسائطي او الاعلام المفخخ لا يعني ان الشارع مملوك لهذه الجهات التي تقوم بذلك
امريكا ليست دولة عواطف وهي دولة موسسات ولها مصالحها ودائما مصالحها مع الاقوي ولذلك اعتقد ان الامريكان الان قد اتخذوا الموقف الصحيح والذي يناسبهم
اعتقد ان ثلاثة امور سوف تقوم
١/حراك جماهير كبير يسند الموسسة العسكرية وينادي بانتخابات مبكرة للوصول الي الشرعية الانتخابية
٢/ضغط شعبي علي بعض السفارات التي تهدد القرار الوطني والسيادة الوطنية والمطالبة الشعبية بكف هولاءالسفراء من التدخل في الشان الداخلي السوداني او المطالبة بان هولاء السفراءغير مرغوب فيهم بما في ذلك رئيس البعثة الاممية
٣/الضعظ لقيام الانتخابات مع رفع كروت الامن الدولي بل حتي المظاهرات المصنوعة التي تحولت من مليونيات الي الفيات ثم الي مئات الان والتذمر الشديد من المواطنين السودانين الذي تضررت مصالحهم وخاصة اهل الحرف والمهن والعمالة الموقتة وخاصة قضية التتريس والمظاهرات التي اوقفت الحياة العامة وخاصة ان الحركة الثورية التي تحولت من سلمية الي غير ذلك بل صارت تهدد الامن القومي وخاصة وان هنالك من يظن ان الحركات المسلحة غير الموقعة علي السلام في ذلك
عليه اعتقد ان غدا في السودان ليس كالامس ولذلك اعتقد مطلوب من الحزبين الذين يحركون المظاهرات ان يعيدوا النظر
اما الشباب الوطنيين غير الحزبين عليهم الحركة من مربع الحزبين في هذه المظاهرات الي المربع الاخر
لان تغييرا كبيرا سيحدث وغدا لناظره قريب
تحياتي