خبير :تصوير الشهداء سيلفي تجارة بالموت وانتهاك للحرمات
استنكر الدكتور أسامة سعيد الخبير والمحلل السياسي تصوير الشهداء في المستشفيات سيلفي وكشف وجوههم أثناء التصوير وتقبيلها وعرض تلك الصور في قناة الجزيرة مباشر مؤكدا ان ذلك انتهاك للعادات والتقاليد السودانية في التعامل مع الموتى وانتهاك لحرمتهم
مبينا ان هذه الممارسات يمارسها تجار الموت الذين يسعون ويعملون لتحقيق اكبر قدر ممكن من الفوائد السياسية والذاتية والشخصية الرخيصة من الدماء وجثث الموتى. وأوضح سعيد ان السودانيين يختلفون مع كل محيطهم العربي والافريقي تماما في التعامل مع الموتى مبينا ان السودانيين لايكشفون عن وجوه موتاهم نهائيا الا لأولياء الميت واقرب الاقربين اليه من أبنائه وإخوانه ولكنهم يتعاملون مع موتاهم بكل خصوصية وكامل الاحترام لحرمة الأموات كما كانت لهم حرمة وخصوصية وهم أحياء .
وعاب سعيد علي قناة اعلامية مثل الجزيرة مباشر القطرية تدعي انها تعمل وفق القيم والمعايير الاعلامية الدولية التي تراعي حقوق الإنسان وتدعي انها واسعة الانتشار ان تقوم بعرض جثامين شباب سوداني صغير السن على شاشتها دون مراعاة لاي قيم دينية اواخلاقيات او قانون او استئذان أهلهم وزويهم منوها الي ان أسر هؤلاء الشباب تعرضوا لصدمات كبيرة عندما رأوا أبنائهم قتلى على شاشة الجزيرة مباشر بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار.
وأضاف الدكتور أسامة سعيد أن هناك جهات تعمل على إشاعة ونشر مثل هذه الثقافة الدخيلة على المجتمع السوداني الذي يتمسك بعادات وتقاليد موروثة منذ القدم ومستمدة من الدين الإسلامي الحنيف مشددا على ان هذه الأطراف تعمل على هذا النموذج ونشره عقب كل تظاهرة بتصوير هؤلاء الشهداء قبل الموت وبعده قبل التظاهرات وبعدها مما يخلق ويطرح تساؤلات عديدة ومهمة لماذا يقتل هؤلاء دون سواهم مشيرا الي ان هذه الأطراف تسعى أيضا لدفع الشباب نحو الموت بوتيرة متسارعة وجعل ذلك ثقافة منتشرة مثل ثقافة مايسمى الراستات مؤكدا ان المجتمع المحلي والاقليمي والدولي بات يفطن الان لهذه الأطراف التي تنطلق من داخل التظاهرات وبدأت تتكشف العديد من الحقائق التي كانت غائبة ومغيبة عن الجميع.