تفاصيل لقاء تجمع المهنيين بالوفد الأمريكي
الخرطوم-اثير نيوز
قال تجمع تجمع المهنيين السودانيين أنه أبلغ الوفد الأمريكي الزائر إلى السودان بتمسكه بموقفه الرافض للتفاوض والشراكة مع العسكريين، في ذات الوقت شدد على ضرورة الضغط على الانقلابيين من أجل الوقف الفوري لإستعمال القوة المميتة وحالات القتل خارج نطاق القضاء.
والتقى وفد من تجمع المهنيين السودانيين اليوم الأربعاء، 19 يناير 2022، بالوفد الأمريكي الزائر إلى السودان والمكوَّن من السيدة مولي فيي، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية، والسيد ديفيد سترفيلد، المبعوث الأمريكي الجديد للقرن الأفريقي، في أولى زيارات الأخير للسودان.
وجاء اللقاء في إطار المساعي والجهود الدولية الرامية إلى معالجة الأزمة المحتدمة التي أفرزها الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021 والهادف لقطع الطريق أمام التحول المدني والمسار الديمقراطي لثورة ديسمبر 2018 المجيدة.
وتناول الاجتماع تداعيات الإنقلاب العسكري الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك إنتهاك الحق في الحياة وحرية الصحافة.
ووقف الاجتماع الجهود المبذولة من قبل الإدارة الأمريكية وأصدقاء السودان بعد إستعراض مؤتمر أصدقاء السودان الذي انعقد مؤخراً بمدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، ومخرجاته التي تصب في مصلحة التحول المدني وكبح آلة القمع العسكرية للإنقلابيين.
وأشار التجمع في تعميم صحفي إلى الحاجة للتمييز بين أصدقاء السودان الحقيقين والأصدقاء الزائفين الذين يدعمون الانقلابيين وأنَّ الشعب السوداني مدرك لذلك.
وإستعرض التجمع الوضع المزري للواقع السوداني في حقوق الانسان الناتج للجرائم التي إرتكبتها السلطة الانقلابية منذ 25 إكتوبر مرورا بالمجازر في العاصمة الخرطوم 17 نوفمبر بمدينة بحري، 30 ديسمبر بمدينة امدرمان والأخيرة في مدينة الخرطوم 17 يناير، كذلك الأحداث في مقرات اليوناميد في الفاشر من نهب وسرقات وتحميلها المسؤولية كاملة عن كل حالات القتل والعنف ضد المواكب السلمية.
ولفت التجمع النظر إلى ضرورة وضع ضغوط على الانقلابيين من أجل الوقف الفوري لإستعمال القوة المميتة وحالات القتل خارج نطاق القضاء. وإلتزم التجمع بالخط المناوئ للانقلاب العسكري مؤكداً على عدم إضفاء شرعية للانقلاب، أو الحوار مع الانقلابيين أو منحهم صك براءة(لا تفاوض لاشراكة لا شرعية) ، مؤكداً في ذات الوقت على مطلب العدالة، مشيراً إلى احترام السودانيين للمؤسسة العسكرية كمؤسسة مهمتها حماية الدستور وأمن وسلامة الوطن والمواطنين وليس قمعهم أو قتلهم.
ولفت التجمع النظر إلى محاولة إضفاء صفة الإرهاب على الثائرات والثائرين في آخر تقليعة من تقليعات الانقلابيين بإنشاء وحدة تحت مسمى مكافحة الارهاب، مما يستوجب هزيمة هذا الخط داخلياً وخارجياً وفقاً لمفهوم مكافحة الإرهاب وليس كما يبتغي الانقلابيون.
ودعا التجمع إلى أهمية تقوية بعثة اليونتامس لتقوم بدورها كاملاً خاصةً لانجاح مبادرتها مما يتطلب دعماً اقليمياً ودولياً، منوهاً إلى حاجة البعثة نفسها للإصلاح والاعتماد على الأصدقاء الحقيقيين للشعب السوداني.
وأكد الوفد الأمريكي على دعمه للشعب السوداني في تحقيق أهداف ثورته في الحرية والسلام والعدالة، وأكد كذلك على موقفه المعلن في لقاء أصدقاء السودان بالرياض، والدعم الغير محدود للتحول الديمقراطي والمدني في السودان، وأنهم سوف يعملون مع الفاعلين الدوليين من اجل ذلك