مجلس الأمن والدفاع..قرارات مهمة
أصدر مجلس الأمن والدفاع السوداني الذي عقد اجتماع طارئ الأثنين برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بالقصر الجمهوري، عدداً من القرارات لحفظ الأمن.
واطلع المجلس على الوضع الأمني بالبلاد وترحم المجلس على شهداء الأجهزة النظامية والأمنية الذين قدموا الارواح فداء للوطن متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وحرصا على سلامة وأمن البلاد قرر المجلس عدة قرارات شملت إستكمال إجراءات التحري والتحقيق ومحاسبة المتورطين في الأحداث وحسم التفلتات التي تصاحب المواكب وفقاً لقانون الطوارئ والقانون الجنائي و تأسيس قوة خاصة لمكافحة الارهاب لمجابهة التهديدات المحتملة.
و الإلتزام بوقف إطلاق النار وتجديد الدعوة للممانعين بالإنضمام الي السلام وتوجيه قوات حركات الكفاح المسلح بالتجمع خارج الخرطوم والمدن الرئيسية في مناطق التجميع بغرض الحصر وإنفاذ الترتيبات الأمنية واستمرار فتح المعابر الحدودية مع دولة جنوب السودان في المواقع المتفق عليها في إجراءات لجنه المعابر المشتركة و الإفراج عن المشتبه فيهم والذين لم يثبت إدانتهم بالتورط في أعمال إرهابية.
خطوات مهمة
وأكد خبراء ومراقبون على أهمية هذه القرارات التي صدرت في هذا التوقيت الحساس خصوصا المعنية بالجانب الأمني ووقف التفلت وقال اللواء معاش عبد الحليم محجوب الخبير الأمني والعسكري أن قرارات مجلس الأمن والدفاع تأتي في وقتها تماماً والبلاد تشهد تلفتات غير مسبوقة على مستوى الشارع خصوصاً المركز وبعض الولايات ونبه محجوب إلى أن حسم الفوضى وفرض هيبة الدولة مطلوب بصورة عاجلة حتى لاتنزلق الأوضاع كما حدث في بلدان عديدة مشيراً إلى ضرورة ان تمضي الفترة المتبقية من الانتقالية بسلاسة حتى تصل البلاد إلى الإنتخابات وتتجنب الوقوع في اتون الصراعات العبثية وشدد محجوب على أهمية انشاء قوة مكافحة الإرهاب للحد من اثاره على الأمن القومي والاستقرار وعدم وصول مؤثرات خارجية للداخل وتسلل عناصر وخلايا إرهابية إلى البلاد كما حدث في خلايا جبرة مؤخراً.
وإشاد محجوب بالتوجيه بحسم التفلتات وفقاً لقانون الطواريء وقال محجوب إن تجميع قوات الحركات المسلحة والعمل على اكمال الترتيبات الأمنية نقطة مهمة وضرورية كذلك في هذه المرحلة وداعمة لتنفيذ اتفاق السلام وخلق المزيد من الإستقرار.
مطلوبات المرحلة
بدوره دعا الدكتور شمس الدين الحسن الخبير الاستراتيجي إلى ضرورة تنزيل موجهات وقرارات مجلس الأمن والدفاع إلى أرض الواقع وأكد على أهميتها باعتبار انها تشكل مطلوبات المرحلة وقال الحسن ان تطبيق هذه القرارات بالسرعة المطلوبة يعني جدار حماية للفترة الانتقالية والأمن والاستقرار داعياً المجتمع والأحزاب والجهات المختلفة لدعم هذه الخطوات وذلك من مصلحة الجميع حسب ما افاد الحسن في تصريحه أمس وقال إن الاستقرار يجب أن هدفاً يعمل من أجله الكل وندع الخلافات جانباً في هذه المرحلة.