( لجنة المعلمين) تنفي إستقالة وزير التربية والتعليم
الخرطوم: الإخباري
نفت لجنة المعلمين بالسودان، ما تردد بشأن استقالة وزير التربية والتعليم، وقالت رئيس اللجنة بالإنابة قمرية عمر ل( الإخباري) ان الوزير أصدر بيانًا اليوم ” الاحد” من عدة نقاط في بريد الحكومة الانتقالية، لكنه ارجأ موقفه من الإستمرار في الوزارة إلى رد رئيس الوزراء على بيانه الأول.
في وقت أصدر وزير التربية والتعليم د. محمد الامين التوم، بيانًا اليوم، أورد فيه عدة نقاط ابرزها عدم رضاءه عن تعامل مجلس الوزراء مع أزمة المناهج الذي قرر رئيس الوزراء تجميد العمل بها مؤخرًا.
وقال التوم ان التحديات الكبرى التي تواجه الثورة، ليس من بينها صورة مايكل أنجلو التي أثارت الجدل، وأن الفكر الجمهوري لا يمثل خطرًا على الأمن القومي.
وقال التوم انه يجب علة الحكومة أن تنظر جادة في مطالب الجماهير التي رفعتها إليها في عدد من المسيرات المليونية المتتالية، لا سيما ما تعلق منها بملف العدالة
واضاف: أما كان الأجدر بالحكومة أن تُمعن النظر في هذه التحديات وفي توسيع دائرة الحوار بشأنها بدلاً من أن ينصرف اهتمامها إلى صورة لمايكل آنجلو على نحو أغرق البلاد في متاهات المتاجرين بالدين؟
واكد التوم على إنَّ بيان السيد/ رئيس الوزراء، بتجاوزه وزير التربية والتعليم في أمر يقع ضمن اختصاصات وزارته الحصرية وبإلغائه جهود اللجان التي أعدَّت المناهج دون إخضاعها للدراسة، إنمَّا يدفع الوزير ومدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي دفعا إلى الاستقالة الفورية.
ونوه البيان إلى وجود دلائل تشير إلى أنَّ التحرك من قِبل المجموعات الدينية يندرج في إطار المخطط الناعم لفلول النظام المباد لإجهاض الثورة.
وأضاف: إيقاف مشروع التغيير الجذري في وزارة التربية والتعليم إنما يمثل الخطوة الأولى فحسب في هذ المخطط.
وقال الوزير في بيانه ان جماعات الفلول قد جربت الحل العسكري وأجهض الشعب مسعاها، وها هي الآن تجرب الأساليب الناعمة، ولا بد لنا جميعا من التصدي لها بقوة، واضاف: فليذهب الوزير وليذهب المدير وليبقى مشروع التغيير الجذري.
إنَّ المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، بإفساحه المجال أمام عناصر الحركة الإسلامية المعادية للثورة لولوج مواقع متقدمة في الجهاز التنفيذي، يكون قد أصاب الثورة في مقتل.