مصادر مصرية: القاهرة تكثف اتصالاتها لإنهاء الأزمة السودانية
كشفت مصادر مصرية عن دخول القاهرة كوسيط للتوصل إلى اتفاق يضمن استمرار المرحلة الانتقالية واختيار رئيس وزراء توافقي حتى اكتمال عملية الانتقال الديمقراطي في السودان.
وابانت المصادر إن القاهرة بدأت بتكثيف اتصالاتها مع أطراف الأزمة في السودان،
ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الخميس أطراف الصراع السياسي في السودان إلى المشاركة في اختيار رئيس وزراء انتقالي جديد توافقي استعدادا لتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت ممكن.
وقال السيسي، إن “الأوضاع في السودان تحتاج إلى توافق وحوار بين كل الأطراف والقوى حتى يكون هناك مخرج، وتحرك مناسب لفترة انتقالية تشهد بنهايتها انتخابات”.
وشدد على “دعم مصر للاتفاق بين جميع الأطراف على خارطة طريق تنتهي بإجراء انتخابات تعبر عن الشعب السوداني”.
عبدالفتاح السيسي: الأوضاع في السودان تحتاج إلى توافق بين كل الأطراف
ويرى محللون أن الدور المصري مهم حاليا في المساهمة في تسوية الأزمة الحالية، معتبرين أن مصر أكثر قدرة من أي دولة أخرى على فهم طبيعة الوضع السياسي في السودان بسبب العلاقات التاريخية بين البلدين.
ويقول طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة “طوال الفترة الماضية، كانت للقاهرة علاقات طيبة مع المكونين المدني والعسكري، وهو ما انعكس في اتصالاتهم ولقاءاتهم”.
وأضاف فهمي أن الإعلان عن دعم لطرف على حساب آخر من شأنه أن يفقد القاهرة مصداقيتها، لكن مصر لم تفعل ذلك بسبب علاقاتها الخاصة مع السودان.
وأوضح أن “طبيعة الموقف المصري تتماشى مع خيارات الشعب السوداني، وهي مستمرة في دعم المرحلة الانتقالية”.