مجلس الأمن يدعم المبادرة الأممية
أعرب مجلس الأمن الدولي عن دعمه للجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس، في مسعى إلى إجراء مفاوضات غير مباشرة بين المكونين المدني والعسكري، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية.
وقال دبلوماسي طلب عدم نشر هويته، إن الجلسة “تخللتها أسئلة” من جانب كل من روسيا والصين والأعضاء الأفارقة في المجلس، وهم كينيا والغابون وغانا، “لكن لم تكن هناك معارضة فعلية”.
وقال دبلوماسي آخر مشترطاً بدوره عدم الكشف عن اسمه، إنه خلال الجلسة “كان هناك دعم واسع للمبعوث بيرتس وجهوده”. وأضاف، “ومع ذلك فقد طرحت أسئلة كثيرة أيضاً حول كيفية جعل العملية شاملة وكيفية ضمان مشاركة جميع الأطراف الرئيسيين”.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أنه خلال الجلسة أسهب الألماني بيرتس في عرض مقاربته للأزمة وسبل حلها، مؤكداً أن “الطرفين نفسيهما يريدان مفاوضات غير مباشرة” للمساعدة في حل الأزمة.
ووفقاً لأحد الدبلوماسيين، فقد تطرق المبعوث الأممي خلال جلسة مجلس الأمن إلى المسألة الحساسة المتمثلة بعودة المرتزقة السودانيين من ليبيا إلى بلدهم، وضرورة تأمين إطار لإعادة دمجهم.
وقبل الاجتماع قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، إنه بالنظر إلى التطورات الأخيرة في السودان فإن “الديمقراطية باتت الآن على المحك”، وأضافت أن “مطالب الشعب السوداني بالديمقراطية والتي رأيناها بشغف كبير لا يمكن حقاً أن تدفن”.
وشددت السفيرة البريطانية على أن “ما نحتاج إلى القيام به الآن هو تقديم دعمنا الكامل للمحادثات التي تسهلها الأمم المتحدة لكي تجتمع جميع الأطراف وتساعد السودان في العودة لطريق الديمقراطية”.