مسؤل تربوي : صرف الدولة على التعليم “زيرو”.. ناقوس الخطر
نفى الاستاذ قريب الله محمد احمد مدير عام وزارة التربية والتعليم بالخرطوم فرض أي رسوم دراسية على المدارس الحكومية وأشار في حديثه لبرنامج بقناة النيل الأزرق الى وجود مدارس تفرض رسوم على الطلاب وقال انها عبارة عن مساهمات فرضت بعد الاتفاق مع مجالس الاباء مشيداً بهذا الجهد الشعبي الكبير واوضح أن إنفاق الدولة على التعليم (زيرو) والدولة تلتزم فقط بالاجلاس والكتب والمرتبات مبينا أن التكلفة التشغيلية للمدارس 10 الف جنيه لليوم الواحد وشدد قريب الله على اتخاذ اجراءات صارمة على اي مدرسة حكومية تطرد طالب بسبب الرسوم مؤكدا ان التعليم المجاني هو هدف الدولة الاساسي والمعلن حتى الآن .
مخاطر
ويرى خبراء ان حديث المسؤول التربوي بالخرطوم يدق ناقوس الخطر سيما وأن التعليم أساس نهضة الدول
وقال الأستاذ عمار صديق الخبير التربوي إن تحميل الآباء وأولياء الأمور لتكلفة تشغيل المدارس امر لايطاق في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية وقال إن اهمال الحكومة لمسألة التعليم حتى وصل الصرف زيرو بحسب المسؤل بوزارة التربية يعني اننا مقبلون على مستقبل مظلم إذ لايوجد مستقبل مشرق ومضئ بدون تعليم والإهتمام بالعملية التعليمية والصرف عليها من الموازنة العامة
تساؤلات
بدوره تساءل الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم عن أين يذهب مال رفع الدعم عن الكهرباء والوقود وغيره وأضاف بقوله في تصريح صحفي لماذا لا تخصص الحكومة منه نصيب للتعليم؟!
ومضى آدم في تساؤلاته عن دور الدعم الخارجي للتعليم وأهمية توجيه نصيب منه للعملية التعليمية ان وجد دعم حقيقي .
وقال آدم ولماذا تتحدث المنظمات الخارجية عن دعم بينما يغيب الدعم عن التعليم وهو الجانب المهم للمستقبل والحاضر وأضاف أن على الحكومة أن تهتم بالتعليم لأنه مفتاح النهضة مشيراً إلى ضرورة تجاوز انتظار الدعم الدولي والاعتماد على الموارد المحلية وتخصيص جزء من عائداتها فضلاً عن أموال رفع الدعم للصرف على التعليم العام والجامعي حتى نلحق بركب الدول المتقدمة وانتقد آدم عدم وضع الحكومة للتعليم على قائمة أولوياتها مشيراً إلى شح وإنعدام الصرف على التعليم طوال الثلاثة أعوام عمر الفترة الإنتقالية.