بعد ان وصفها افورقي بـ(لعب الاطفال ) ..الثورة السودانية في (فتيل)
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم الاربعاء ازمة مرورية خانقة بعد إعلان لجان المقاومة عن موكب لها يستهدف القصر الرئاسي وتعاملت السلطات الامنية مع تلك التهديدات بالاجراءات الاحترازية المعروفة ومنها اغلاق بعض الطرق والجسور المؤدية لوسط العاصمة قبل أن تكشف لجان المقاومة بان اعلانها كان مناورة منها لازعاج السلطات الامنية وانهاك قواتها باعتبار أنها في حرب مع العسكر وتطالب باسقاطه وتوالت ردود الافعال حول الازمة بين المكون العسكري ولجان المقاومة والتي يدفع فاتورتها المواطن السوداني البسيط
قال عبيد المبارك المحلل السياسي أن الرئيس الاريتري اسياسي افورقي لم يكذب في تصريحه الاخيرة عندما وصف الثورة في السودان بانها (لعب أطفال) موضحاً أن لعب الاطفال تتبناها احزاب سياسية معروفة تستخدم الشارع في الرجوع الى السلطة التي انتزعت منها بعد سلسلة من الاخفاقات الواضحة
مشيراً أن الطرق التي تسلكها لجان المقاومة وهي طرق مشروعة للتعبير ولكن لاتراعي فيها حجم الضرر الذي وقع على المواطن السوداني خاصاً وأن 70% من السودانيين يعملون في المهن الحرة بنظام (رزق اليوم باليوم) وقد اثرت الاضرابات والحظر ابان جائحة كرونا والحرب بين المقاومة والسلطات في حياتهم المعيشية
وقال (توقفت عجلة الحياة السودانية تماماً ) وهو ما افرز ظاهرة انتشار النهب والسرقات وعصابات (9) طويلة وقال المبارك أن المقلق ليس في الافق بوادر حلول باستثناء مبادرات لاتجد الفرصة للتنفيذ وان معارضتها تبدأ فور الاعلان عنها موضحاً أن المجتمع الدولي يحمي تلك المجموعات التي تسعى لزعزعة الاستقرار في السودان وتقود الدولة نحو الإحتراب والتمزق وتحاول تكبيل مجلس السيادة ومنعه من تطبيق القوانيين والاجراءات التي تحافظ على امن الدولة وقال المبارك أن القضية اضحت واضحة حالياً أن هناك اجراءات طفولية وعدم مراعاة لمصلحة الشعب مشيراً أن المواطن لن يستفيد من ابعاد العسكر او بقائه في السلطة ولامن حكومة مدنية او عسكرية واعتبر تلك الشعارات ذات طابع سياسي مشيراً الى ان المواطن يريد حكومة تقدم لها خدمات في المعيشة والصحة والتعليم مشيراً أن الثورة السودانية دخلت في (فتيل) بعد النجاح المذهل الذي حققته في اسقاط الانقاذ بيد أن تلوثها بالسياسة غيّر رونقها