من أعلي المنصة .. ياسر الفادني ⭕ فعلها أبي أحمد فهل يفعلها البرهان ؟
⤵️ من أعلي المنصة
✍🏻 ياسر الفادني
⭕ فعلها أبي أحمد فهل يفعلها البرهان ؟
أعجبني تصريح رسمي لأبي أحمد رئيس الوزراء الأثيوبي قال فيه :
إنتهت الحرب في أثيوبيا ، في هذا اليوم ساطلق سراح المعتقلين السياسين بما فيهم قادة جبهة التقراي ، لنرجع ونبني بلادنا سويا كاخوة وأبناء لوطن واحد ونطفيء صفحات الحرب ونستعد لمواجهة من يعمل ضد أثيوبيا ، سنكون من اليوم في خندق واحد للدفاع عن بلادنا وسنشكل لجنة وطنية مستقلة لمعالجة القضايا العالقة بشكل وطني ، شكرا الشعب الأثيوبي .
بعد أن قالها فعل وافرج عن كل المعتقلين السياسين من جبهة التقراي وغيرهم بعد أن عذبوا واستحقروا ، فعلها أبي أحمد وهو في قمة الإنتصار ولبس شرف العفو عمن ظلمه عند المقدرة وقذف بعيدا المراراة التي ذاقها من الحرب ضد التقراي التي جعلته يترك كرسي الحكم لخليفة له نيابة عنه ليدير شؤون البلاد وذهب إلي مناطق العمليات قائدا لجيشه وعاد منتصرا قويا بعد أن إستعاد ما استولي عليها التحالف المعارض من مدن
المعتقلون السياسيون من رموز عهد البشير وغيرهم الذين ظلوا حبيسين طوال اكثر من سنتين في السجون دون تهم ودون محاكمات وكان سببا في إعتقالهم أفراد وطغمة ازيحت من مشهد الحكم وعفا عليهم الدهر وشرب ، لماذا حتي الآن هم في السجون؟ هل حملوا سلاحا ضد الدولة هل هم عملاء لدول أجنبية في زمن كثر فيه العملاء ولا رادع ، الذين حملوا السلاح ضد الدولة الآن تم العفو عنهم و قادتهم يجوبون شوارع الخرطوم يلبسون بدلة السلام الفاخرة ومعهم حراس مدجدجين بالسلاح يلبسون الكدمول ، العملاء الآن والذين اعترفوا بها فيهم من نفد بجلده للدولة التي جنسته وفيهم من يعتلي المنابر يتحدث ويقول عبارات ضد الجيش و ضد القوات النظامية وقادتها وعبارات غير محترمة عيانا بيانا ولا محاسبة ! …
أستغرب جدا لمكاييل الحكومة الإنتقالية وخاصة بعد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر والتي تم فيها إعتقال عددا من رموز نظام حمدوك وقامت الدنيا ولم تعقد بما فيهم (فولكر) الذي طالب بوجوب إطلاق سراح المعتقلين السياسين أذناب حمدوك وليس كل المعتقلين السياسين فعل البرهان ذلك نتيجة لضغوط دولية بالرغم أن لهم إتهامات عديدة وبقي المعتقلون السابقون من رموز عهد البشير في السجن ولم يلتفت إليهم هل العدالة تتجزا؟ وهل العدالة هي فيها سياسة فرق تسد ؟
كل الإتهامات التي سيقت جزافا لأصحاب الرأي الآخر عندما وصلت القضاء بان فيها الحق وظهر خرج عبد الباسط حمزة من السجن بعد أن براته المحكمة خرج جماع فرحا مبراءا من تهم عديدة واخيرا خرج كبر مصليا شاكرا لربه كل هذا تم وبالقانون وليس إفراجا سياسيا كما حدث لصحبة حمدوك الذي ولي فاشلا ونال ذهبية صفر الفشل بجدارة ….
بقاء المعتقلين السياسين حتي الآن صورة مقلوبة لعدالة شفافة ونزيهة يجب أن تسود وخاصة بعد رفض القاضي الطلب رقم 27 بتجديد الحبس لغندور وآخرين , ماذا ينتظر البرهان ؟ البشير من محاسنه أنه كل فترة وفي كل مناسبة كان يصدر قرارا بالافراج عن المعتقلين السياسين وهذه حقيقة يجب أن تقال ، لم نسمع يوما أن البرهان اوحمدوك أصدرا قرارا أو تم الاتفاق علي الإفراج عن كل المعتقلين السياسين علما بأن كل المعتقلين ليسوا من رموز البشير بل فيهم آخرين
إفعلها….. يا البرهان وأنا متأكد أن الذين سوف تفرج عنهم سوف ينسون مرارة الماضي ولا يجترونها كل حين وسوف ينخرطون في عملية استقرار الوضع السياسي الذي صار يملك زمامه ( صاحب العيون الخضراء) ! ، سوف يكونوا سندا لهذه البلاد بالرأي السديد لأنهم فيهم السياسي الضليع صاحب الخبرة وفيهم الحصيف وفيهم الحكيم وفيهم العالم ، أرجوا أن تفعلها…..هل تسمعني؟