خبراء : التحالف القادم سيسند الحكومة على حاضنة واعية ولكن لن يوقف الشارع
تعتزم أحزاب سياسية وبعض أطراف العملية السلمية ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة والطوائف الدينية التوقيع على ميثاق وطني لحل الازمة السياسية الراهنة وكانت تلك الكيانات قد ارجأت التوقيع على الميثاق السبت الماضي فور اطلاق الامم المتحدة لمبادرة عبر البعثة الاممية في السودان لاجراء حوار شامل
وقال المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن الاحزاب التي تعتزم التوقيع على الميثاق احزاب كبيرة لها اثرها في الخارطة السياسية السودانية على راسها حزبي الامة والاتحادي الاصل بجانب احزاب إعلان قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة والطوائف الدينية مشيراً أن تلك المجموعات تمثل قطاع عريض بالمجتمع السوداني يجب ان تكون له كلمته ومشاركته في الانتقال الديمقراطي
وقال تلك الاحزاب ستكون بلاشك حاضنة سياسية للحكومة الانتقالية أفضل من الحاضنة السابقة بيد أنه رجع وقال (لكن تلك الاحزاب تفتقد الوجود وسط قوى الثورة السودانية وهي مجموعة شباب لا انتماءات سياسية لهم وأن لديهم مطالب معروفة يرفعونها بمواكبهم الاحتجاجية واضاف الخضر أنه لايتوقع أن يحل ذلك التحالف الازمة الداخلية ولكن سيكون له اثره خارجياً باعتبار ان تلك الاحزاب لها علاقاتها الخارجية وتفاهماتها مع مختلف القوى الدولية المؤثرة
مشيراً الى أن الاتحادي الاصل له علاقة وطيدة بجمهورية مصر العربية وهي من الدول التي لها تاثيرها في رسم السياسة السودانية وتعتبر أن الملف السوداني له اهمية قصوى ولاينفصل عن سياستها الداخلية وتبقى المشكلة في كيفية اقناع الشباب الثائر بهذه الاحزاب التقليدية التي يرفضونها جملة وتفصيلاً ويرون أنها السبب الاساسي في تدهور السودان منذ الاستقلال وانها فشلت في ادارة شئون الدولة عبر ثلاث حكومات وطنية وأن اخفاقها كان السبب في استيلاء الجيش على السلطة وختم الخضر بان التحالف الجديد قد لايحل معضلة المواكب والتظاهرات ولكن سيكون له دوره في التفاهم مع المجتمع الدولي وفي تشكيل الحكومة التي ستستند على حاضنة واعية