التحالف الوطني السوداني : تصريحات الشرطة حول المجهولين لتبرير استخدام العنف
شكك حزب التحالف الوطني السوداني في مصداقية الشرطة بسبب ما اوردته في بيانها الأخير حول استشهاد اثنين من المتظاهرين بسلاح مجهولين، واعتبر أن البيان دليل جديد على فقدان الشرطة الحد الأدنى من المهنية وتوسيعا إضافيا لانعدام الثقة بين الجمهور والشرطة وإثبات جديد لعدم المصداقية، ونوه إلى أن ذلك يجبر الرأي العام المحلي والدولي على الاعتماد على مصادر أخرى مشهود لها بالمهنية والاستقلالية وإمكانية التحقق مما يصدر عنها .
وقال حزب التحالف الوطني السوداني في بيان له
( لم يحترم البيان حرمة الشهداء ولم يذكر منهم سوى اثنان، وحتى الاثنان ادعت الشرطة بأنهما سقطا بواسطة مسلحين مجهولين، وان الشرطة قبضت على ثلاثة جناة دون ان توضح من هم، والى من يتبعون، وكيف حصلوا على السلاح.
وشكك في تلك الرواية ووصفها بالمصطنعة على نسق راويات النظام البائد اذا لا يمكن التحقق منها ) واردف ( من المعلوم للقاصي والداني من يملك السلاح ويستخدمه ضد المتظاهرين، والصور والفيديوهات العديدة خير شاهد على الاحداث ).
وانتقد عدم تطرق الشرطة للكم الهائل من النيران والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والبطش والقمع الشديد ضد المواطنين العزل، واستنكر القاء الشرطة باللائمة على المتظاهرين السلميين واتهامهم بالتفلت والتعدي والعنف، ورأى أن الشرطة لجأت لذلك لتبرير تفلتاتها وانتهاكاتها المستمرة.
ونوه حزب التحالف الوطني السوداني بحسب صحيفة الجريدة، إلى أن البيان حشد قائمة من الاصابات اغلبها من منسوبي الشرطة انفسهم وقوات الجيش بينما لم يذكر سوى سبعة من المواطنين المصابين في الوقت الذي احصى فيها الاطباء اكثر من 239 مصابا، ولم يشر الى عشرات المداهمات والمطاردات والاعتقال واطلاق البمبان داخل المنازل ، ومهاجمة المستشفيات، وضرب المواطنين العزّل ضربا مبرحا، وذكر انقلبت الآية اذ اصبح المتظاهرون السلميون هم الجناة وقوات القتل والقمع المفرط هي الضحية.