خبير : ادعاء امريكا دعم الانتقال عن طريق العقوبات محاولة لفرض شخصية تحقق مصالحها
اعتبر المحلل السياسي عبيد مبارك ان بيان
وزارة الخارجية الأميركية التي قالت فيه( أنها تبحث عن كل الوسائل لدعم العملية الانتقالية في السودان ومن بينها العقوبات) احد الادلة على تناقض السياسية الامريكية إتجاه الازمة السودانية معتبرا العقوبات ليست دعما للامن والاستقرار وانما محاولة تكبيل طرف وتقوية الاخر وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس قال في مؤتمر صحفي عبر الهاتف “نحتاج إلى رؤية رئيس حكومة مقبل في السودان يتمتع بمصداقية (لدى) الشعب السوداني”مضيفا أنه “يجب أن تبقى العملية الانتقالية بقيادة مدنية”.
وأكد برايس قوله: “نواصل الاعتقاد أن الإعلان الدستوري في السودان لعام 2019 يعبر عن تطلعات الشعب السوداني ويمثل خارطة طريق للتحرك إلى الأمام وأوضح أن “المحاسبة في السودان مهمة كثيرا بالنسبة لنا ونبحث عن كل الوسائل ومن بينها العقوبات لدعم العملية الانتقالية
وقال مبارك ان اكبر عقبة تقف امام محاولة تكوين حكومة بالسودان هي التدخلات الأمريكية في الشأن السوداني وان ماتدعيه اتفاق السودانيين على شخصية تتمتع بالمصداقية تهدف منها ان يكون شخصا منفذا لمصالح الولايات المتحدة مشيرا الى ان الأزمة السودانية تتمثل في التعقيدات السياسية والخلافات داخل التحالفات والمكونات السياسية منبها لعدم وجود تحالف او كيان سياسي او حركة مسلحة متماسك وموحد على رؤية وان الجهود المحلية والاقليمية والدولية يجب ان تتوجه نحو الاتفاق بين كافة المكونات ولو على الحد الادنى من المطلوبات الوطنية وتبنى حوار دستوري لايستثني مكونا .
وقال مبارك ان الولايات المتحدة تتدخل لصالح مصالحها وتحاول فرض مرفوضة من قبل معظم الشعب ومنحت لها فرصة قيادة الدولة فقادتها للخراب والاقصاء والانتقام واهملت الشعب الذي اصبح غير قادرا على المعيشة ولا العلاج وتوقف التعليم موضحا ان تصميمها على المجموعة الفاشلة باعتبار انهم ازرعها ضد بلادهم اوتهم ودربتهم وصرفت عليهم من اجل يقوموا بهذا الدور ووصف الفكرة بانها محاولة استعمار السودان عن طريق عملائها الاوطنيين وقال مبارك ان تلك السياسة غير الرشيدة تجد الرفض داخل المؤسسات المسيطرة على القرار الامريكي والمح الى ان استقالة مبعوث الولايات المتحدة لدى افريقيا نتجة الخلافات وسط الادارة الامريكية بشان السودان وتسأل مبارك كيف تدعي الولايات المتحده دعم الانتقال الديمقراطي بالسودان عن طريق العقوبات؟ واعتبر القول نفسه ضد التاسيس لديمقراطية حقيقية