علاء الدين محمد ابكر يكتب .. هبوا لحماية خبزكم المدعوم
علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ هبوا لحماية خبزكم المدعوم
______________
جاء في الانباء وعلي ذمة مصادر لصحيفة الحراك السياسي الصادرة يوم الخميس، خبر يفيد بأنّ المطاحن تلقت خطاباتٍ رسميةٍ من وزارة المالية، تفيد بإيقاف توزيع الدقيق المدعوم “الحكومي”.
وكشفت عن إيقاف مدّ المطاحن بالقمح الحكومي، ما دعا المطاحن للعمل بالقمح التجاري لمدّ المخابز بالدقيق اذا علي المواطنيين المتضررين من ذلك القرار الجائر الخروج بشكل سلمي في مواكب منفصلة عن المظاهرات السياسية التي تخرج هذه الايام ورفع لافتات احتجاجية لاسيما وان كلفة شراء الخبز التجاري فوق طاقة الاسر الفقيرة ان عدم دعم الحبز يتعتبر تناقض مع شعارات الثورة التي خرج الناس فيها لاجل العيش الكريم ولكل بكل اسف صارت وعود جوفاء واكاذيب وخداع للشعب ويكفي الاستشهاد بقرار زيادة اسعار بيع الكهرباء الذي فيه اهانة وعدم تقدير للشعب السوداني فان ذلك القرار سوف يتسبب في ارتفاع تلقائي في اسعار المواد الغذائية المرتبطة بالكهرباء مثل اللحوم الحمراء والبيضاء والحليب ومشتقاته و بكل اسف جميع الاطراف المتصارعة الان في الساحة السياسية حول السلطة لا تحفل بمعاناة الاسر الفقيرة والتي طحنها الجوع والفقر والبطالة والمرض فالبرغم من اختلافهم الا ان الفرقاء من السياسين والعسكر هم علي قلب رجل واحد لاجل تنفيذ سياسة البنك الدولي التي تهدف الي افقار الشعب فقد توقع المهمشين والفقراء بان تثمر اجراءات الخامس والعشرين من اكتوبر في انعاش الامال بحياة كريمة وان يشهد السوق انضباط في الاسعار و العمل علي كبح جماح التجار الجشعين والسعي علي الغاء بدعة مايعرف بالخبز (التجاري والمدعوم) لتعود قطعة الخبز بسعر واحد جنية في سائر البلاد بمثل ما كانت عليه قبل سقوط نظام المخلوع البشير والذي بالرغم من السلبيات العديدة التي شهدتها فترة نظامه الا انه يحمد له انضباط اسعار المواد الغذائية بحيث لا توثر علي ذوي الدخل المعدوم فكان الخبز يتوافر في كل انحاء البلاد بسعر وجودة واحدة
ان الثورة كانت تبشر الناس بغدا جميل مشرق وفي سبيل تحقيق ذلك الحلم انخرط الفقراء والمساكين في صفوفها عبر التعبير السلمي للذود عن شعاراتها حتي تحقق لها الانتصار ولكن بكل اسف كان نصيبهم منها جزاء (سنمار) حيث قلبت الحكومة الانتقالية لهم ظهر المجن وذلك بانتهاج سياسة اقتصادية افظع بكثير من سياسة الانقاذ التي خرجنا ضدها بالهتاف العالي ( سلمية سلمية ضد الحرامية) والمضحك ان في عهد الحرامية الكيزان كان افضل بكثير حيث كنا نمتطي المواصلات من اطراف العاصمة الي قلبها بسعر واحد جنية فقط ونتناول وجبة الافطار بسعر خمسة جنيهات فقط ولا ندفع ثمن مقابلة الطبيب وشراء الدواء بمراكز التامين الصحي الا بمبلغ عشر جنيهات فقط وغيرها من الحياة الجميلة التي لو تمت مقارنتها بحالنا اليوم لسخر منا العالم فقد تبدل الحال وصار الشعب اكثر فقر وجوع ومرض كانما من في السلطة لاهدف لهم الا الانتقام من هذا الشعب فكل الشواهد توكد ذلك
ان المواكب التي تخرج هذه الايام لم نلحظ فيها وجود مطالب لمعالجة الوضع المعيشي فهل تجويع الناس يعتبر جزء من حملة بث الوعي؟
ان العالم يتحمل المسولية مايحدث في السودان من جوع والامم المتحدة التي ظهرت هذه الايام وهي تناشد اطراف النزاع في السودان بالجلوس مع بعضهم البعض لحل الازمة السياسية كان ينبغي عليها التتطرق لموضوع انتشار الفقر والجوع في البلاد وهو التي لايحتاج الي دليل فيكفي ماحدث في اقليم دارفور من نهب وسلب لمقر برامج الغذاء الدولي ومقر بعثة الامم (يوناميد) في مدينة الفاشر فان ذلك يعتبر ناقوس خطر للقادم من المصائب اذا يتوجب علي المجتمع الدولي الاعلان عن بداية جسر جوي لمد السودان بالاغاثة من المواد الغذائية والدواء لمواجهة اي كارثة انسانية قد تحدث
علي المهمشين والفقراء عدم الصمت والتعبير السلمي برفع لافتات تحمل عبارات المطالبة برجوع الخبز المدعوم بعد ماتوقف اثر اجراءات وقف الدعم الحكومي فالدولة ترمي لرفع اي مسؤولية لها نحو المواطن السوداني واذا كان بالامكان ان تبادر منظمة الامم المتحدة علي اعادة توطين الفقراء والمساكين المهمشين السودانيين، عبر برامج الهجرة الدولية في مناطق اخري من العالم التي تقل فيها الكثافة السكانية مثل كندا او استراليا فتلك الدول تحترم حقوق الانسان في العيش الكريم عكس بلادنا التي لا يوجد فيها ادني مسؤولية نحو المواطن البسيط
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
Alaam9770@gmail.com