علاء الدين محمد ابكر يكتب .. هل بات السودان مستعمرة امريكية
علاء الدين محمد ابكر يكتب ✍️ هل بات السودان مستعمرة امريكية
______________
هل تقبل الولايات المتحدة ان يطالب السودان باعادة الانتخابات الرئاسية فيها استناد علي دعاوي ومطالب المستر دونالد ترامب والذي لايزال حتي هذه اللحظة يعتقد ان اعمال غش وتزوير قد حدثت خلال فرز بعض الاصوات في الولايات التي احتدم فيها الصراع الانتخابي مابين الحزبين الجمهوري والديمقراطي الاجابة معروفة للجميع وهي لن تقبل الولايات المتحدة هذا التدخل ويكفي اتهام دوائر في الاستخبارات المركزية الامريكية لدور محتمل لروسيا في اختراق انظمة تصويت بعض مراكز انتخابات العام 2016م والتي قادت المستر ترامب لرئاسة الولايات المتحدة اذا باي حق تمنح امريكا نفسها الحق التدخل في شئون السودان وحتي ولو كانت دولة عظمي لاينبغي لها لذلك
ان فرض نهج اقتصادي معين علينا من جانب امريكا يهدف الي زيادة معدل الفقر في السودان وان برنامج البنك الدولي لايتناسب مع ظروف الشعب السوداني والذي خرج اساسا في ثورة ديسمبر لاجل واقع افضل وتحسين معاشه فلايعقل ان نخرج ضد رفع سعر قطعة الخبز من واحد جنية الي اثنين جنية لنقبلها بسعر خمسة جنيهات (مدعوم من دقيق ردي) وسعر اخر لقطعة (الخبز التجاري من دقيق نظيف) بسعر اربعين جنية
كان المفترض حسب ما كنا نعتقد بان للكيزان اموال منهوبة من خير هذا الشعب و من المفترض ان توظف لتحسين اقتصاد البلاد ويبقي السوال اين ذهبت الاموال المستردة عبر لجنة ازالة التمكين ؟
ولماذا يدفع الشعب المسكين الثمن غالي وهو الذي كان ينشد ويحلم بمجرد سقوط نظام البشير بان يشعر بالتغير من خلال توفر فرص العمل والعلاج والمواصلات العامة والسكن كل تلك الاماني ذهبت ادراج الرياح ونحن نشاهد السيد رئيس الوزراء حمدوك يصر علي تطبيق سياسة البنك بدعم من الولايات المتحدة التي اشترط وزير خارجيتها مد السودان بالمساعدات التي لم نشاهد منها شي بارجاع السيد حمدوك الي رئاسة الحكومة نعتبر ذلك الشرط خصم من السيادة الوطنية اذا لايوجد داعي للاحتفال باعياد الاستقلال وبلادنا باتت مستعمر امريكية وسفيرها يمرح ويسرح في البلاد علي غرار ماكان يحدث من المندوب السامي لبريطانيا عندما كانت تحتل مصر في القرن الماضي وكيف كان يتدخل حتي في تشكيل وعزل مجلس الوزراء المصري خلال عهد الملك المصري الراحل فاروق الاول ويكفي الاستشهاد بحادثة حصار الدبابات الانجليزية لقصر عابدين مقر الملك فاروق خلال الحرب العالمية الثانية في اربعينيات القرن الماضي عندما دخل المندوب السامي الانجليزي علي الملك فاروق ويطالب منه التوقيع علي تشكيل حكومة جديدة برئاسة شخصية سياسية موالية للانجليز وتحت التهديد بالاطاحة به في حال عدم الموافقة قبل الملك فاروق الخضوع للشروط الانجليزية
تلك الحادثة خصمت الكثير من شخصية الملك فاروق فصار من شخصية محبوبة للمواطن المصري الي شخص حقير من الشعب المصري لذلك عندما اطاح به الضباط الاحرار في يوليو1952 لم يحزن عليه مصري واحد الا الانتهازين وبالمقابل ارتفعت شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خاصة عندما صادر جميع اموال ازلام العهد الملكي لتوزع علي الفلاحين المصريين المهمشين وارتفع اكثر وهو يسترد شركة قناة السويس من من ادارة بريطانيا لتندلع علي اثر ذلك حرب عرفت بالعدوان الثلاثي من جانب بريطانيا وفرنسا واسرائيل ضد مصر احتجاج منهم علي ذلك القرار وقد كانت حرب ضروس صمد فيها الشعب المصري ورفض الاستسلام اذا الكرامة شي لايقدر بثمن وخير لك ان تكسب شعبك وتعيش في عز وكبرياء من الانبطاح الي الدول الاخري والتي لاهدف لها الا سرقة موارد وخيرات بلادنا نريد السودان بلد عزيز مرفوع راس ابناءه ولانحتاج الي اموال الولايات المتحدة فنحن نملك اخصب الاراضي الزراعية في العالم واكبر انهار العالم تجري تحت اقدامنا وثلث الثروة الحيوانية ملك خالص لنا ونملك الكنوز في باطن الأرض وفوقها و غابات ومعادن فقط نحتاج الي قيادة وطنية رشيدة تعمل علي منح كل مواطن سوداني حقه بالكامل فالنهوض لايحتاج الي مساعدة من الاخرين نحتاج الي التكاتف في مابينا وليس هناك دولة تحرص علي استقرار دولة اخري في ظل عالم تسيطر عليه المصالح الدولية
المتاريس
علاء الدين محمد ابكر
𝖠𝗅𝖺𝖺𝗆9770@𝗀𝗆𝖺𝗂𝗅.𝖼𝗈𝗆