الحركة الأناركية بالثورة السودانية ..علامات استفهام
ابدى عددا من خبراء علم الاجتماع قلقهم من بروز الحركة(الاناركية) بالثورة السودانية المطالبة بالحكم المدني واعتبروها مؤشر اجتماعي خطير يهدف لتفكيك المجتمع السوداني وتترك علامات استفهام عن من يقف ورائها .
وقالت الباحثة في علم الاجتماع امل عبدالله ان الحركة(الاناركية ) معروفة على مستوى العالم وهي حركة تحريرية ترى ان يكون المجتمع منفصلا عن الحكومة وسلطتها الدستورية والقانونية والتشريعية وانها تجد الرفض في معظم الدول الاسلامية باعتباره تدعو للتحرر المباح والذي لا تحده حدود .
واعتبرت امل ان وصول مفهوم فكرة الحركة الاناركية للشباب الذين يقودون ثورة وطنية تطالب بحكومة مدنية مؤشر لوجود ايادي اجنبية تغزو افكارهم بالعادات الدخيلة وهذا واضح من لغة التحدي وعدم احترام كبار السن وواضح في هيئة بعض الثوار وتجدها بشعرهم او حلاقة الراس او الازياء التي يرتدونها .
وكشفت امل عن بحوث اجريت خلال العام الماضي اشارت لوجود متغيرات جديدة وسط المجتمع السوداني خاصة وسط شريحة الشباب ووصفتها بتغيرات سلبية واعتبرت ان وصول مفهوم الحركة الاناركية اعلى سقف في مفهوم التحرر يرتبط بعلاقة مع الماسونية وشددت على ضرورة الاهتمام بالظاهرة ومتابعتها ووضع التحوطات لوقف انتشارها وسط المجتمع وقالت انها حركة تستوعب عبدة الشيطان والمثليين وغيرها من الظواهر المرفوضة من المجتمعات .
واعتبر المحلل السياسي عوض عبدالفتاح ان ظهور مثل هذه الحركة التحريرية نتاج طبيعي للازمة السياسية التي تعانيها البلاد ومحاولة انتزاع المجتمع من فكره الاسلامي والذي ارتوى به خلال حكومة الانقاذ الى فهم علماني صارخ مشيرا الى ان حكومة قوى الحرية والتغيير هيئت المسرح لظواهر جديدة ولم تدخر وقتا في محاولة تغيير سلوكيات الشعب ووضح ذلك في تغيرها للمناهج وتوقيعها على اتفاقية وتخصيص جزء من مباني جمعية القران الكريم لمنظمة على علاقة بسلوكيات الشباب مشيرا الى ان ظهور الحركة الاناركية واحدة من الاساليب المستخدمة لخلخلة وتفكيك المجتمع السوداني يقف ورائها مخطط صهيوني مدعوم من منظمات دولية