محللون سياسيون:تململ الشارع .. ملامح التغيير تلوح في الأفق
الخرطوم- اثير نيوز
وصلت الأوضاع الاقتصادية في السودان إلى مراحل خطيرة، حيث يحاصر الغلاء المواطنين بصورة كبيرة. وتعاني البلاد من ندرة في الخبز والمحروقات وسط عجز لحكومة حمدوك في إيجاد أية حلول للأزمات المتلاحقة.
هذه الأوضاع دفعت رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان للحديث عن فشل الحكومة في تحقيق تطلعات المواطنين بعد الثورة، ثم أعقبه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي بتصريحات أكد فيها أن الدولة لا تنقصها الموارد وإنما سوء الإدارة.
بدورهم لم يغفل قادة حركات الكفاح المسلح في خطاباتهم للجماهير سعيهم لأجل توفير متطلبات الحياة الأساسية التي تعاني الندرة والشح في الوقود والخبز والدواء، هذا إلى جانب الغلاء الفاحش الذي أعجز كثير من الأسر عن توفير قوت اليوم.
ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن الأوضاع الاقتصادية صارت أسوأ من ما كانت قبل الثورة، حيث استمرت أزمة المحروقات لقرابة العام ونصف وكذلك الخبز والدواء، مع الصعود المتسارع لأسعار الدولار الذي فشلت (خبرات) وزراء قحت في كبح جماحه. وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد سعيد أن تململ الشارع جراء هذا الحصار أنتج احتجاجات متكررة تسببت في اغلاق الطرق والكباري مع بعض المناوشات هنا وهناك بصورة تنذر بأن الصبر بلغ منتهاه.
ونبه سعيد إلى تشكل بعض الملامح الثورية في الأحياء ووسط الشباب الذين صاروا يتحدثون عن اختطاف الثورة واخفاق القيادات التي حازت على المناصب في إدارة وحلحلة الملفات الحساسة كما يجب، مع رصد بعض التحركات نحو قيادة تغيير يصحح المسار. وأضاف محمد: (إن استمر الحال على ماهو عليه فإن التغيير قادم لا محالة وعلى حكومة قحت تدارك الأمر قبل فوات الأوان).