مراقبون يحملون قحت مسؤولية ضياع الانتقال في السودان
بات واضحاً للمراقبين والمحللين للشأن السوداني أن قوى الحرية والتغيير قد اضاعت وقتا ثمينا وغاليا من عمر الفترة الانتقالية في الصراع على السلطة والمحاصصات الحزبية والكراسي و أهملت قضايا المواطنين والتنمية للنهوض بالبلاد.
وبحسب مراقبين فإن قحت بعد أن فقدت رهانها على الشارع واستخدامه كرت ضغط على المكون العسكري واستخدام لجان المقاومة في الكراهية والتطرف، لجأت لطرح المبادرات في محاولة لكسب الوقت وإيجاد وسيلة للرجوع للسلطة من جديد.
في وقت حمل فيه هؤلاء المراقبون للوضع الانتقالي في السودان قوى الحرية والتغيير “قحت”، مسئولية ضياع الإنتقال في البلاد.
وقال الخبير القانوني الدكتور عوض جبريل، إن محاولات قحت المستميتة اللعب بالشارع واستخدامه فزاعة ضد المكون العسكري بهدف إحراز أهداف في شباكه.
وأكد في تصريح صحفي، أن عدم إحراز تقدم ملموس في البلاد سببه، انصراف قحت عن قضايا الوطن والمواطن واهتمامها ببث الكراهية وسط مكونات المجتمع والسعي المستمر لشيطنة المكون العسكري لتمرير أجندتها ومصالحها في الاستحواذ على السلطة.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور محمود تيراب أن الحرية والتغيير اضاعت وقت ثمين في الصراع على السلطة وراهنت على الشارع وبعد أن رفضها الشارع وفقدت رهانها بدأت تطرح المبادرات في محاولة لايجاد وسيلة للعودة للسلطة، مبيناً أن قحت كانت في الشارع عندما كان الشارع يثق فيها والآن فقدت ثقة هذا الشارع لذلك لجأت إلى استخدام الحيل والأساليب الفاسدة للحصول على السلطة مرة أخرى تحت غطاء المدنية والمبادرات.