ظهور عبوات ناسفة وأقنعة ودروع في مظاهرات 30 ديسمبر مؤشر نحو الفوضى
لاحظ المراقبون للاحتجاجات في السودان أن مواكب ومظاهرات 30 ديسمبر تميزت بشكل لافت بقلة عدد المتظاهرين على عكس المظاهرات السابقة.
لكنهم أيضاً لاحظوا أن المتظاهرين السلميين قد خرجوا هذه المرة وهم أكثر استعداداً، حيث كان “المتظاهرون السلميون” مجهزين تجهيزا جيدا ، ومرتدين الأقنعة الواقية من الغازات والدروع كما هو واضح في الفيديوهات.
بينما من الملاحظات التي تم تسجيلها أن لجنة الأطباء سجلت زيادة في عدد الإصابات بالمتفجرات، وقد تم تسجيل مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توضح حوادث تفجير عبوات ناسفة بأيدي المتظاهرين.
ويطرح الخبراء أسئلة عن ما هذا الذي يحدث؟وماذا يريد متظاهرون سلميون يقومون بقذف الشرطة بالعبوات الناسفة وقد بدأت بعض هذه العبوات في السقوط في أيدي المتظاهرين؟
ويقول الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد في هذا الخصوص إن خروج المتظاهرون عن السلمية لا يساعد على الاستقرار ويشجع على الفوضى، بدليل الاستعدادات والجاهزية التي ظهر بها المتظاهرون من خلال الأقنعة الواقية من الغازات والدروع الأمر الذي يؤكد بوضوح وجود مخطط يقف خلف هذه التظاهرات يهدف إلى خلق فتنة ودفع الأوضاع إلى الانزلاق إلى الفوضى،وجر البلاد إلى دائرة العنف وهو ماظلت تسعى له جهات ودوائر ذات أجندة ترمي لتفكيك السودان.
ودعا الخبير جموع الشعب السوداني وقواه السياسية إلى النظر إلى مستقبل بلادهم وتفويت الفرصة على المخربين والتسامي فوق الخلافات والتوافق.
وقد بات واضحاً كيف ردت الشرطة على الاعتداء عليها وقذفها، وقد أبلغت مؤخرًا عن ضبط زجاجات حارقة وقنابل غاز مسيل للدموع خلال المداهمات قبيل انطلاق مظاهرات ٣٠ ديسمبر.
وبحسب مراقبين فإن التطور النوعي الذي تميزت به مظاهرات ٣٠ ديسمبر في العنف الممنهج والخروج عن السلمية يعطي مؤشراً واضحاً عن التوجهات الجديدة لمن يقفون خلف هذه التظاهرات وما يسعون له من هدم للبلاد.