*اخترت لك* *مقال اول الاسبوع* *شمائل النور تكتب* *حمدوك.. الحصة رضوخ❗*
الخرطوم- اثير نيوز
رئيس الوزراء وبقراره تجميد المناهج الجديدة تحت ضغوط الحملة التي تتولى كبرها القوى المضادة للثورة وضعها في المسار الخطأ، فببيانه أمس أكمل تسييس القضية تماما وخرجت من كونها قضية مهنية وفنية إلى معركة سياسية استجاب فيها حمدوك لضغوط النظام البائد، في أسرع استجابة على الإطلاق منذ توليه المنصب.
بعد كل الذي خرج إلى السطح واضح جداً أن هناك ملاحظات على بعض المواد، وينبغي وضع ملاحظات المختصين والخبراء موضع الاهتمام وهو موضعها الصحيح لطالما ان هناك لجنة مختصة تشكلت لهذا الغرض، ويظل عمل لجنة المناهج قابل للصواب والخطأ فهي ليست منزلة.
السؤال المهم هل وصلت الكتب مرحلة الطباعة والتوزيع قبل أن تبت فيها اللجنة المعنية مثلاً، وهل مدير المناهج؛ عمر القراي يعمل لوحده بمعزل عن اللجنة، ولماذا اللجنة صامتة في هذه الحملة، ومن يتحمل هذه الخسائر الفادحة؟
أما بيان رئيس الوزراء فهو كفيل جداً بطرح السؤال، ما الذي سيستجيب له حمدوك خلال الأيام القادمة من القوى المضادة للثورة؟
هذا البيان كارثي بكل المقاييس، بغض النظر عن الموقف من القراي أو المناهج الجديدة والتي يمكن معالجة ملاحظاتها بشتى الطرق وعملياً فقد شرع وزير التربية والتعليم في المعالجة.
صدور بيان من رئيس وزراء على هذا النحو وأيا كانت الرسالة المقصودة منه، فقد أوصل رسالة واحدة لا غير وهي أن مطالب القوى المضادة مستجابة تحت الضغط والابتزاز بينما مطالب الثورة تترنح.
قبل صدور بيان رئيس الوزراء الكارثي، عبر المكون العسكري عن وجهة نظره عبر مقال كتبه مستشار البرهان والذي جاء فيه رفض ضمني لمدير المناهج، ثم أكمل حمدوك المطلوب تماماً.
وإن كان يحمد لحمدوك في هذا القرار شيء فهو ربما يكون أسرع استجابة منذ توليه منصبه، هذا أسرع قرار يتخذه حمدوك؛ لكنه قرار يلبي مطالب من تفجرت الثورة ضدهم.
الواضح أن رئيس الوزراء لايرغب في خوض أي معركة تخص التغيير والواضح أنه لا يحتمل كل ما بإمكانه أن يسبب له إزعاج. لكن ما ينبغي تذكره على الدوام أن هذه الثورة غير قابلة لهذا الرضوخ وغير قابلة للاستكانة. إن كان رئيس الوزراء غير قادر على خوض أي معركة تخص الثورة فليذهب.