بمشروع “الهوية البصرية”.. مصر تستهدف نظر العالم
قبل 5 سنوات كان مجموعة من الشباب المصري يعملون على إنشاء مشروع ضخم يخصّ الهوية البصرية لمصر، وإظهار حضارة آلاف السنوات ونقلها للعالم أجمع والافتخار بها.
شهور من العمل الجاد، وعدم الالتفات إلى المحبطين، حتى التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في الثامن والعشرين من يونيو عام 2018، بعدد منهم في جلسة “استراتيجية بناء الإنسان المصرى”، ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، ليعرضوا المشروع الذي أثنى عليه الرئيس.
مؤخرًا، كرم الرئيس السيسي خلال احتفالية ختام “أسبوع الصعيد” بالمسرح الروماني بمدينة أسوان الجديدة مجموعة من هؤلاء الشباب.
وتقول ياسمينا صالح إحدى أعضاء الفريق المنفذ لـ “مشروع الهوية البصرية“: “سعداء للغاية لحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكريمه لنا، بدأنا المشروع منذ سنوات عديدة، ونفتخر أننا كشباب استطعنا العمل على مشروع كهذا يحمي ويحافظ على الهوية المصرية”.
وأكدت صالح إن “الرئيس السيسي كلّف منذ 2018 الجامعة الألمانية بالإشراف على تنفيذ التصميمات والهوية لكل منطقة يتم العمل عليها، وكلف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بمتابعة التنفيذ الذي بدء في محافظة الأقصر”.
ونوّهت “صالح”: “تم تكليفنا بالعمل بعد ذلك على محافظة جنوب سيناء، وبعدها محافظة الإسكندرية، التي نعد بأن يرى الجميع خلال الأيام المقبلة وجها آخرا لها وشكلا مختلفا عن المعهود”.
تكليف رئاسي
وكلّف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزارات الدفاع والداخلية والإسكان بإنهاء مشروع الهوية البصرية لمحافظة أسوان قبل الاحتفال بعيدها القومي في الخامس عشر من يناير المقبل.
وقال السيسي خلال الاحتفالية: “العربات والأتوبيسات والمنشآت اللي عايزه تتغير، ويتحط عليها لوجو فكرة الهوية البصرية الجديدة تتعمل.. حتى لو الموضوع هيتكلف 100 مليون أو 500 مليون”.
وترى صالح إن مصر غنية “بتفاصيل كثيرة يجب إبرازها، ومليئة بالكنوز، لكن ما نحتاجه هو إظهار ذلك بالشكل الأمثل، حتى يتناسب المظهر الخارجي مع الجوهر العظيم”.
الترويج للسياحة
في الوقت نفسه يقول أستاذ التنمية المحلية يسري شاكر إن: “مشروع الهوية البصرية سيساعد بشكل كبير في الارتقاء بالحياة المصرية لما له من أثر بالغ في الترويج للسياحة، بجانب دوره في الحفاظ على هوية الدولة المصرية”.
وتابع شاكر في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية” أنّ “هناك دولا عديدة على المستوى العالمي ينبهر بها الزوار لما قامت به في الحفاظ هويتها، وألوان مبانيها، وإبراز طابعها المعماري في مختلف منشآتها”.
ونوّه أستاذ التنمية المحلية أنّ “الرئيس السيسي بيّن للجميع أنه يهتم بالمشروع، ويراه واحدًا من المشاريع العملاقة التي تعمل عليها مصر مؤخرًا لإبراز طبيعة وهوية مصر”.
“لدينا هوية مختلفة لكل محافظة، وإذا تم إبرازها، سيكون هناك جمال لا مثيل له، وسيجذ أنظار السياح من أنحاء العالم”.