سؤال يفرض نفسه..إلى أين تقود المظاهرات؟
الخرطوم اثيرنيوز
رصد د.مروه الفاتح
سؤال عريض ظل يطرحه الجمهور السوداني حتى الذين يخرجون في المواكب إلى ماذا واين تقودنا المظاهرات هل تقودنا إلى التدمير الممنهج ام إلى تخريب ما بداناه ام إلى نشر الكراهية تجاه بعضنا وتجاه مؤسساتنا ام تقودنا إلى المجهول والقفز برافعة التظاهر نحو الهاوية ؟
وقد يقول قائل بحسب ما ظل يعلنه تجمع المهنيين للشباب بأن المظاهرات تقود إلى القصر الجمهوري وهو رمز السيادة والسلطة وبالتالي فإن مجرد الوصول إليه هل يعني استلام مقاليد السلطة
والتربع على عرش السودان؟.
بحسب الخبير في طب المجتمع الدكتور حسين النعيم إن مردود فكرة التظاهر المستمر والخروج المتواصل في المواكب يتطلب من الشباب الذين يخرجون فيها أن يجاوبوا على سؤال ماذا يحدث مقابل التظاهر ؟ومع من اخرج؟ واتظاهر ولصالح من؟ وهل الطريق الذي نسلكه سيوصل إلى نتيجة وكيف تكون؟.
ويضيف الخبير أن التظاهرات شغلت أجهزة الدولة عن أداء مهامها وتم استغلال موجة التظاهرات من قبل المهربين وتجار المخدرات للتهريب وتجارة الممنوعات مما أسهم في زعزعة الاقتصاد من خلال السماح لجماعات مافيا المخدرات وتجار البشر والأسلحة الذين وجودوا بيئة صالحة لممارسة هوايتهم كما شجعت بيئة التظاهر المهربين من الإفلات من العقاب والقيام بتهريب الحبوب الغذائية من صمغ عربي وسمسم ومنتجات.
بالمقابل رأي المحلل السياسي هشام الدين نورين أن انحراف المظاهرات عن مقاصدها وخروجها عن السلمية والقيام بتخريب وتدمير المؤسسات العامة والخاصة هو ما ينبغي أن يفكر فيه الشباب قبل الخروج والمشاركة في المظاهرات.