الناطقة باسم حزب التحريربالسودان: يجب مساءلة وزير التربية عن اطروحاته بعرض التربية الجنسية في مؤتمر صحفي
الخرطوم- اثير نيوز
اصدر حزب التحرير بالسودان القسك النسائي بيان صحفي عن المؤتمر الصحفي لوزير التربية والتعليم بروفسير محمد الامين
البيان
عرض التربية الجنسية في مؤتمر تعليمي يأتي في السياق السياسي لحكومة أعلنت حربها على ما تبقى من أحكام الإسلام وإحلال قيم حضارة الغرب
أوضح محمد الأمين التوم وزير التربية والتعليم، في مؤتمر المناهج للمرحلتين المتوسطة والثانوية، والذي بدأ أعماله في 05/01/2021م، تحت شعار: (من أجل منهج يؤصل للقيم الإنسانية، ويحتفل بالتنوع والسلام ويلحق بركب العلم والحداثة)، أوضح التوم بأنه يشير إلى المسكوت عنه في التناول، واتجاه الكثيرين لعدم الخوض في قضايا الصحة الجنسية، والخجل من مناقشتها، وقال نحن غير متصالحين مع أجسادنا، خاصة المرأة التي تلجأ دوما إلى الاتجاه لتغطية أجزاء جسدها. كما أشار أيضاً إلى التساؤلات، والاستفسارات النابعة من الأطفال، في هذا الأمر، مبيناً أنه من الطبيعي أن يتعرفوا على مكنونات الجسد، لأنهم سيتمرحلون مستقبلاً إلى دور الأب أو الأم، وشدد التوم على ضرورة المصالحة مع الجسد، والتغاضي عن النظر إليه بأنه خلق للمتعة والإنجاب فقط، وخاصة في العالم الإسلامي. ونادى التوم بضرورة معالجة تلك القضية، في إطار المدرسة بصورة علمية. (سونا).
إن عرض التربية الجنسية في مؤتمر تعليمي، يأتي في السياق السياسي لحكومة أعلنت حربها على ما تبقى من أحكام الاسلام، وتنشئة الأطفال على قيم حضارة الغرب، فليست القضية قضية تصالحية، بل هي قضية تربوية تقوم على أفكار ومفاهيم، ولهذا وجبت مساءلة وزير التربية عن هذه الأطروحات القذرة، ووجبت مطالبته بحقيقة المضمون لا الشكل، وبيان ماهيّة القيم التي تعتمد عليها هذه التربية الجنسية.
ولا غرابة أن يتحدث وزير التربية والتعليم في حكومة وكلاء المستعمر، معتبراً تغطية المرأة جسدها هو عدم تصالح مع النفس، وأن معالجة الصحة الجنسية تتم في إطار المدرسة للأطفال؛ لأن الإيمان بالاتفاقيات الدولية والإقليمية، والسعي لجعلها أساس التشريع والقوانين، يراد منه سلخ أهل السودان من الهوية الإسلامية، وإدماجهم ضمن المنظومة الفكرية الغربية؛ فبعد التوقيع على الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل، المبني على أساس الحضارة الغربية، ها نحن نصل إلى ما يسمى بالتربية الجنسية، والبقية لا قدر الله ستكون أبشع.
عرّف مفهوم التربية الجنسية بأنه “إمداد الشباب، والمراهقين بالمعلومات الجنسية الصحيحة علمياً، لتكوين القيم الإيجابية واكتساب المهارة لاتخاذ قرارات مستنيرة ومسؤولة، ومبنية على المعرفة، من أجل عدم ترك الفرصة لاستغلال المراهقين”. وهنا نتساءل ما هي القيم الإيجابية، وما هي المهارات المكتسبة، وما هي حاجة أطفال المسلمين إلى جرهم جراً إلى هذه المعلومات؟ وهل المعلومات في مرحلة الطفولة والشباب بشأن القضايا الجنسية قصّر فيها التشريع الإسلامي، ليلتمس ذلك في حضارة الكفار؟!
إن القيم المسماة إنسانية، إنما يقصد بها قيم الحضارة الغربية؛ أي حضارة الكفار المستعمرين الذين يريدون، حسداً من عند أنفسهم، جرّ المرأة المسلمة، والأسرة، والطفل، إلى مستنقع حضارتهم الآسنة.
إنها إملاءات من الدول الغربية التي يرزح السودان تحت ديونها الطائلة، وبدون حياء تستجيب الحكومة الانتقالية، فتعمل على تمرير مشاريعهم النجسة، لتشويه مجتمعنا، وضرب قيمنا الإسلامية؛ بمثل إدراج “التربية الجنسية” في مناهجنا التعليمية، وهي حلقة من سلسلة القوانين الغربية، التي فرضت على دويلات بلاد المسلمين؛ كتقنين المثلية، والمساواة في الميراث، وغيرهما، ولهذا فإن الحديث لا يتعلّق بمفهوم التربية، ولا يتعلّق بواقع السلوك الجنسي وكيفية تنظيمه من وجهة نظر إسلامية، ولا يتعلّق بدور الإسلام من خلال أحكامه ونظامه في توجيه الأطفال نحو السلوك القويم؛ فللإسلام طريقته في تربية الأطفال وتوعية اليافعين وتبصير الشباب، وتأتي أحكام الإسلام متسقة مع بعضها تطبقها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي
الخميس 2020/1/7م