دعاوى الاغتصاب… وللحقيقة وجوه كثيرة
كشفت الناشطة الشيوعية نهلة عمر عن عدم صحة ما يروج له من حدوث عمليات اغتصاب في مليونية ١٩ ديسمبر وقالت عبر مواقع التواصل الاجتماعي انها تواصلت مع فتاتين تمت الإشارة اليهن بواسطة الناشط ناظم سراج الذي اطلق تغريدة بحدوث عملية اغتصاب في موكب ١٩ديسمبر، وهذه التغريدة التي يبدو أنها مخطط لها مسبقا لتبدا حملة منظمة لتجريم القوات النظامية عبر منظمات المجتمع المدني وتتلقفها الدول الغربية ويكتمل السيناريو بتنظيم موكب الخميس في امدرمان ضد حوادث الاغتصاب، وتعتبر جريمة الاغتصاب من أفظع ما يمكن أن تتعرض له النساء، وبالتالي توظيف مثل هذه الأمور في الكيد السياسي واستدرار تعاطف المجتمع الدولي واحدة من الممارسات غير الأخلاقية، ومن المؤسف حقا ان تجرف مؤسسات مهنية مثل لجنة الأطباء المركزية في إصدار بيان متضمنا إحصائيات غير موثقة ومجهولة المصدر، ونعلم جيدا ان حوادث الاغتصاب لها بتركولاتها وادلتها المادية، وقبل ذلك أين هم الضحايا؟
والسؤال نفسه متى وكيف حدثت عمليات الاغتصاب واين حدث؟ والمنطق الطبيعي للاشياء يرفض فرضية حدوث الاغتصاب في داخل الموكب الذي يمكن فيه رصد اي تجاوزات وثمة سؤال آخر أين توثيقات الثوار الذين ينقلون كل كبيرة وصغيرة عما يدور في المواكب ويترصدون كل الانتهاكات التي تحدث، وأحيانا يوثقون للشهداء قبل أن يستشهدوا
ويقول المحلل السياسي الطيب ضوينا ان جريمة الاغتصاب من أخطر الممارسات التي تواجه الانسان وبالتالي تجد التفاعل والتعاطف السريع، وأشار ضوينا ان ممارسات الاغتصاب تحدث دوما في الحروب والصراعات المسلحة وتمارس ضمن الاذلال النفسي وتحقير المجموعات المناوية، وقال إن ما يروج له هذه الأيام من وقوع حالات اغتصاب في موكب ١٩ ديسمبر تعتبر حملات دعائية لتشويش صورة القوات النظامية، ولكنها للأسف أصبحت ذات مردود سالب للثوار، وخاصة بعد ان برعت بعض المنظمات في تضخيم اعداد المغتصبات في ظل مجتمع محافظ والكل يتسال من هن المغتصبات وبالتالي الكثير من الأسر لن تسمح لبناتهن المشاركة في المواكب والتظاهرات المقبلة.