من أعلي المنصة .. ياسر الفادني .. جارية بدون فرامل !
⤵️ من أعلي المنصة
✍🏻 ياسر الفادني
جارية بدون فرامل !
نظرية السقوط إلي أسفل تغيرت وتبدلت للأسف الشديد في بلادي إلي وضع غريب وشاذ ومخالف حتي علي قوانين الطبيعة السياسية تبدلت هذه النظرية إلي الصعود نحو الهاوية ! ، الصعود السريع نحو وضعية التلاشي المخيف ، العسكريون والمدنيون الذين هم في سدة الحكم فشلوا تماما في الخروج من عنق زجاجة الأزمة التي تعيشها البلاد ، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي! ، من يقل غير ذلك فهو إما كاذب أو متحيزا إلي فئة معينة وينكر ضوء الحقيقة لأنه أصيب برمد المداهنة الذي أعمي عينيه!
القيادة التي تقود هذه البلاد تقودها إلي المجهول تدوس علي دواسة المحرك بلا كوابح وبلا تغيرات لمنظمات السرعة ، لا نعرف أين نتجه؟ ، كل يوم ننوم من تعب العمل المضني الذي ليس فيه فائدة مرجوة ونصحو علي أصوات هتاف مليونية ، المليونيات التي حازت بها بلادي جائزة في موسوعة (جينيس) السياسية للمليونيات ، ماهدفها؟ وما الكسب؟ لا شييء نراه غير مزيد من الأرواح تسقط ومزيد من الإصابات وتعود أدراجها ، وتعود مرة أخري كالذي يدخل الحمام ليستحم ويجفف جسمه ويخرج ويعود سريعا مرة أخري بلا سبب !،
صار السياسيون هنا والحمد الله متفقون علي الإختلاف ولا شييء غير الخلاف ولا شيء غير التنمر السياسي الذي ظلننا نراه هنا وهناك ، إنها أعوام الرمادة فيها الجوع والفقر والمرض الجسمي والسياسي ، أعوام الرمادة التي( كالت حماد السوداني بالرماد ) ! ،إنه زمن( البشتنة والعشتنة ) السياسة فيه خبط العشواء والقرار فيه لايملك والمسيرة فيه تحدد إتجاهها نحو اللاشييء وكل يوم تملي مسارات جديدة كتبت علينا جبرا نمشيها ،
الفترة الإنتقالية منذ أن أتت كانت تسير بلا بوصلة تحدد أين نتجه ؟ ، الوثيقة الدستورية المخلة أصبحت الآن لاجدوي فيها ، قوي الحرية والتغيير الذين يسمون أنفسهم المركزية أعلنوا عدم الإلتزام بها لأنهم الجهة التي وقعت عليها وهم الآن خارج الملعب بعد إخراج الكرت الأحمر لهم في الخامس والعشرين من أكتوبر واتفقوا علي قيام تحالف عريض لإسقاط الإنقلاب كما يسمون ، الحرية والتغيير جناح الميثاق هاجت فترة وماجت ولها القدح في ما حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر لكنها الآن هدا صوتها وخبا ضوءها لعلها رأت أن تبقي في منطقة وسطي مابين نار الرفض لماحدث وجنة السلطة والحكم !
يامن يحكمون ….. (لوغلبكم سدها بالله…. لا توسعوا قدها ) فلقد فشلتم أكثر من مرة ، كل مرة تتجدد روحكم فشلا ، لا شرعية شعبية الآن تخول لفئة معينة قيادة هذه الفترة الإنتقالية إلا شرعية التوافق الشامل دون إقصاء لفئة معينة لإدارة ما تبقي من عمر الإنتقال أو إنتخابات مبكرة إن لم يحدث ذلك حتما سوف تحدث فوضي ويحدث مالا يحمد عقباه ولكم في اليمن وليبيا والعراق أمثلة ياأولي الألباب…. (وربنا يكضب الشينة).