تباين الآراء حول استقالة حمدوك
تباينت الآراء حول اعتزام رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تقديم استقالته.
وقال وزير الصناعة السابق، إبراهيم الشيخ لـ”الانتباهة” إن حمدوك بات بين مطرقة العسكر وسندان الشارع.
وأضاف: “القرارات الأخيرة التي اتخذها حمدوك قد تكون ليس مكان رضا من المكون العسكري، وهم يصرون على التدخل في العمل التنفيذي، وبالتالي يحدث الخلاف” .
وحول وعد البرهان بعدم تدخله في شأن الجهاز التنفيذي، أوضح الشيخ، أن عبد الفتاح البرهان “مشكلتو بعمل حاجة وبقول حاجة تانية”.
واعتبر استقالة حمدوك في هذا التوقيت حمالة أوجه، يمكن من خلال استمراره يستطيع أن يوقف تغول العسكريين على السلطة التنفيذية، وتفكيك الانقلاب من الداخل وإسقاطه .
من جهته ذكر ائتلاف الحرية والتغيير، أن مخاطر تقديم استقالة حمدوك أكبر مما كان عليه قبل 21 أكتوبر.
وعدّ عضو المجلس المركزي للتغيير شهاب إبراهيم، أن خروج حمدوك من المشهد السياسي له تبعاته إذا كان فيما تحقق في ملفات العلاقات الخارجية أو فيما يتعلق بتمدد الانقلاب وتحول صيغته لدكتاتورية تستخدم العنف بعد تحوله لانقلاب مسلح تتحالف فيه كل القوى التي تحتكر السلاح في الدولة “جيش-دعم سريع-حركات مسلحة-جهاز أمن”.
وتابع: “رغماً من أنه من أعطى في وقت سابق قبلة الحياة للانقلاب في وقت كان الحصار الدولي في أشده والضغط الداخلي يتصاعد، في اعتقادنا الآن مخاطر تقديم الاستقالة أكبر مما كان عليه قبل ٢١ أكتوبر، والدور المنتظر من حمدوك الآن يطالب المكون العسكري بالاستجابة للمطالب باستكمال المسار المدني الديمقراطي وفقاً لشروط واقع عدم مقبولية الشراكة مع العسكريين بنظام مدني كامل”.
في ذات الاتجاه، رأى عضو لجنة مقاومة أم درمان جنوب عمر التجاني، أن استقالة حمدوك ليست ذات تأثير كبير على حراك الشارع، وقال إن لجان المقاومة تجاوزت حمدوك منذ توقيعه على الاتفاق السياسي مع العسكر .
وقال لـ”الانتباهة” الاستقالة في الوقت الراهن على الأقل خصماً على الانقلابيين، وقبل توقيع حمدوك كان الانقلاب على وشك الانهيار، وأضاف: ” كل الذي قام بعمله حمدوك أنه منحهم أياماً أخرى”.