مليونية 19ديسمبر 2021م شعب الملاحم والعزة .. بقلم على يوسف تبيدي
مليونية 19ديسمبر 2021م شعب الملاحم والعزة
بقلم : على يوسف تبيدي
ما اشبه الليله بالبارحة وهاهو الصبح يشق الظلام بكل قوة واقتدار، بالأمس 19ديسمبر 2019م واليوم تفوح على الملأ نسخته الاصليه وهاهم وقود الثورة الشعبية وحملة مشاعل النور والعزة والمدنية المنشودة يعبرون كبرى النيل الابيض دون اكتراث للقيود والمتاريس التي وضعها الطغاة والشموليين يالها من لوحه مضئيه تعبر عن أصالة الشعب السوداني وتاريخه المجيد الحافل بالبطولات والامجاد.
كانت الفكرة البائرة المتمثله في انقلاب 25اكتوبر 2021م عصيه على الإقبال والجواز من جماهير شعبنا الباسل لم تعد الدبابه والاحكام الاستثنائية تخيف شعب اكتوبر والانتفاضة فالرصاص الحي والقنابل الصوتيه والغاز الكثيف والرصاص المطاطي تلك الأدوات البشعه والقاتله ظلت تصطدم بجحافل الاسود والفرسان من شباب ديسمبر الاغر وكنداكاته اللائي صارت مواكب المنازله مع الطغاة تمثل لهن نزهه محببه على طريق النضال الطويل.
اليوم في هذه المليونية الباسله يسجل دفتر التاريخ قناعات فرسان شعبنا الراسخه نحو انبثاق فجر جديد تتلألا أنواره وضياءه في قلب العتمه والظلام لم تكن الدماء الطاهرة التي سالت في مواكب مابعد الانقلاب هدرا بل هي عربون الفتح المبين القادم بإذن الله فجاءت مليونية اليوم بخطاها الثابته وانطلاقاتها الوثابه تمثل التوأم الروحي لذكرى اقتراح الاستقلال من داخل البرلمان في توهجها التاريخي وذكاءها السياسي.
أكثر من ثلاثه وأربعون شهيداً بعد الانقلاب يجب أن لا تذهب دمائهم الطاهره معلقه في لجان التحقيق التي صارت آليه واضحه لدفن العداله والقصاص ضغط المتظاهرين العارم في هذه المليونية الجبارة لابد أن يقاوم الردة التي لاحت في مسار ثورة ديسمبر المجيدة.
موكب 19 ديسمبر الحالي عمليه ابداعيه ثوريه سوف تمضي الي الامام بكل ايقوناتها وتفردها والثوار من الشباب والكنداكات الذين مافتئوا يقدمون كل غال ونفيس من أجل كرامة الشعب السوداني وتحقيق أحلامه في الحريه والسلام والعداله أنها ثورة حقوق المواطن السودانى وقدرته على الثبات الاسطوري في مبادئه وطموحاته المشروعه في الحياة الكريمه.
لابد أن موكب 19 ديسمبر 2021م غير من ناحية المرامي والتكتيك والانطلاقة كيف وأنهم وضعوا اللبنات الاساسيه التي سوف تدك حصون الطغاة والجبارين سارقوا سلطة الشعوب.