رسالة من وزيرة الخارجية السابقة د. مريم الصادق إلى الاعلامية لينا يعقوب
نص رسالة مريم الصادق :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحبيبة الاعلامية السيدة ا. لينا يعقوب، المحترمة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كامل التضامن مع حرية التعبير و الكلمة.
و كامل الاحترام لكل اعلامية و اعلامي يتحلى بالمهنية و الموضوعية و التوازن في التغطية الاعلامية. فهكذا تحقق الصحافة دورها المنوط بها في الحكم الديمقراطي.
كامل المساندة لشخصك كسيدة برزت و برّزت في الاعلام السوداني و الاقليمي و اظهرت المرأة السودانية كما ينبغي لها؛ من ثبات و قدرة و وعي و احاطة و وقار.
والتحية للثورة السودانية الماجدة و شباب بلادي -نساءا و رجالا- و اطفاله و كهوله و شيوخه البواسل، في مقدمتهم الشهداء و الشهيدات، و هم يرسمون فجر السودان الذي نستحق، و يكتبون في دفاتر الحضارة الانسانية تاريخاً و يسجلون تجربة بشرية تثري كل التاريخ البشري؛ صمودا وعيا و التزاما وطنياً.
وايمانا بتلك الثورة و قادتها الشعب السوداني، و من اجل وطننا المفدى؛ يجب ان نتصدى بحسم للعنف في كل صوره و اشكاله و ايا كان مصدره. اما العنف ضد المرأة الذي اصبح يأخذ اشكالا متعددة، خاصة في المجال العام مؤخرا، فالواجب الوطني في مجابهته بقوة و كأولوية هو مطلوب مهم لبناء الوطن الذي ننشد حيث المحافظة على حقوق الانسان، و حقوق المرأة على رأسها، هو الاساس الذي يجب ان نبني عليه السودان المدني الديمقراطي.
وفقك الله و كل الاعلاميين المهنيين و الاعلاميات، و سدد على درب الصحافة الحرة المستنيرة خطاكم.
صادق الدعاء بالرحمات و التحيات الزاكيات لشهدائنا الابطال، و التحيات لأسرهم الباسلة التي قدمتهم مواطنين مقدامين افذاذ لوطنهم السودان، و عاجل الشفاء للجرحى و المصابين، و العودة للمفقودين، و الامن و الامان للمروعين و المشردين من ديارهم نزوحا و لجوءا في انحاء الارض، و ان ينتهي كل قتال بين الاهل في كل أرجاء السودان.
هذه الثورة المحروسة منصورة؛ و ستحقق تطلعات شعبنا الذي اعلنها بوعي، و ملتزم بحراستها بجسارة، و ماض فيها بدأب وصبر.
(السايقة واصلة)
مريم المنصورة